شدّدت الهيئة النقابية للعاملين في التعليم بولاية الخرطوم، على تحمل الحكومة مسؤوليتها تجاه تنفيذ مجانية التعليم وتوفير ميزانيات التسيير للمدارس، وانتقدت تعرض المعلمين لإشكالات مع المجتمع جراء التسيير، ووصفهم بمتحصلي الرسوم والجبايات. وحذّرت من طرد أي طالب أو تلميذ بسبب الرسوم. وكشفت عن اتجاه لعقد ورشة حول المجانية، وأعلنت الأربعاء المقبل موعداً لتحديد موقفها النهائي من الاستمرار في التأمين الصحي أو الخروج عنه. وانتقد محمد أحمد كرار رئيس الهيئة، تعرض المعلمين للمشاكل مع المجتمع لتوفير الكهرباء والمياه والطباشير، بجانب رواتب المتعاونين من العمال. وقال في تصريحات محدودة أمس: (المعلم ما بيدخِّلها في جيبو)، ونوه إلى اتفاق مع لجنة الصحة والتعليم بتشريعي الولاية بحضور وزير التربية والهيئة على عدم أحقية المعلم بجمع الرسوم، وأعلن عن عقد ورشة لمجانية التعليم بمشاركة وزارة التربية والمجلس التشريعي، وأبان أن المجانية لا تعني (الفصل والأثاث والكتب والمعلم فقط)، بل الواجب أن تمتد لتوفير التسيير. وأكد كرار أن الهيئة حددت الأربعاء المقبل للوصول إلى رأي قاطع حول استمرارها في التأمين الصحي بالولاية أو إيجاد بديل عبر ورشة جامعة في أعقاب ورود شكاوى من منسوبي الهيئة عن تردي الخدمات بالمرافق الصحية وانعدام الأدوية وعدم كفاية التغطية ما خلق نوعاً من المعاناة، وأوضح أن الورشة ستحدد مستقبل العلاقة بين الهيئة وتأمين الولاية بحضور وزيرة الرعاية الاجتماعية والجهات ذات الصلة والمعلمين.