أقر د. عمر الأمير نائب المدير العام لهيئة التأمين الصحي بولاية الخرطوم، بوجود إخفاقات وقصور تواجه التأمين الصحي بسبب التغييرات الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار، في وقت كشفت فيه دراسة حديثة عن رغبة (30%) من المعلمين للإنسحاب من التأمين ورغبة (50%) آخرين في الاستمرار. وكشف الأمير في الورشة التقييمية لتجربة التأمين الصحي لقطاع التعليم أمس، عن إحجام وإشكالات في توفير الأدوية وإغلاق كثير من شركات الأدوية لأبوابها، وأكد ارتفاع الصرف على العلاج إلى (14) ملياراً خلال الأشهر التسعة الماضية منها (600) مليون إسترداد أموال، ودعا مدير التأمين بالولاية الهيئة النقابية لعمال التعليم بعدم الاستعجال والجلوس مع هيئة التأمين لإيجاد المعالجات والوصول إلى حلول مرضية لشريحة المعلمين الذين يصل عددهم لحوالي (48) ألف معلم من جملة (240) مشتركاً. وأكد الأمير أنّ أيِّ اتجاه لانسحاب المعلمين سيتسبب في إشكالات. وفي السياق، كشفت دراسة بشأن رضاء المعلمين عن الخدمة العلاجية للتأمين، عن اتجاه (32%) من المعلمين الذين تم استطلاعهم (1500) للانسحاب من التأمين ورغبة (50%) منهم للاستمرار و(18%) يرغبون في الاستمرار بشروط محددة، وخلصت الدراسة إلى أن الهيئة أخفقت في التغطية العلاجية لقطاع المعلمين، وأن الخدمات العلاجية غير متوافرة بصورة كافية، وأن الأدوية المنقذة للحياة منعدمة ونادرة في صيدليات التأمين.