تزايدت ظاهرة العقاقير المهربة والفاسدة والتي اجتاحت الاسواق ، خلال الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق ، ولا شك في أن تلك العقاقير او الادوية المهربة تشكل تهديدا حقيقيا لصحة المرضى, وتنذر بكارثة صحية كون هناك أمراض تحتاج الى عناية خاصة ، مثل الذبحة القلبية ، والسرطان ، والكبد ، والفشل الكلوي. فالتداوي بأدوية لا تحتوي على كميات صحيحة من المواد الطبية الفعالة يؤدي الى فشل المعالجة ويفاقم الحالة لدى المرضى وقد يؤدي للوفاة . واشارت مصادر طبية ل(حضرة المسؤول ) الى أن التهريب يتم من منافذ رئيسية في البلاد ، ونوه بان استخدام المضادات الحيوية وغيرها من العقاقير الطبية الاخرى المزورة التي تحتوي على تراكيز اقل من التراكيز العلاجية المفروضة ، تؤدي غالبا الى الفشل الكلوي وأمراض الجهاز المناعي والجهاز الهضمي والسرطانات ، من مما يؤدي الى الوفاة ، وأكد عدد من الصيادلة ان معظم العقاقير المهربة تصل الى البلاد فاسدة وهي اما ان تكون منتهية الصلاحية من البلد الذي تمت منه عملية التهريب، او تصبح فاسدة بسبب عمليات الشحن والتخزين . تبقى المصيبة الاخطر ان الكارثة لا تتوقف عند الادوية والعقاقير المهربة والمزورة ،بل تمتد الى اكثر من ذلك ، فهناك عمليات غش تجاري من قبل بعض موردي ومستوردي الادوية ، نناشد السلطات الصحية متابعة اللوائح والأنظمة بالنسبة للإنتاج والاستيراد خاصة ان العقاقير المهربة تقدم بمواصفات جودة أقل بحثا عن الربح الأوفر .