تفيد متابعات (الرأي العام ) أن وحدة تنفيذ السدود ستنفذ مشاريع مطرية قرب مناطق المتأثرين بالسدود وإعادة التوطين لزراعة المحاصيل والغابات بغرض ايجاد مصدر دخل دائم للاسرة المتأثرة لزراعة الذرة بأنواعها والسمسم, وتقدر المساحات المخططة على البر الشرقي والغربي نحو (122,225) فداناً منها (12,220) فداناً غابات على ان تخصص مساحة (6,800) فدان لصالح الجمعية التعاونية والبالغة اكثر من (12) جمعية تعاونية لتدار الاراضي الزراعية المطرية, وان تمنح كل اسرة متأثرة خمسة أفدنة زراعة مطرية. وتعكف الوحدة على منح كل جمعية ثلاثة تراكتورات وثلاثة محاريث ومقطورتين ودعم كل جمعية في الموسم الاول بالوقود والتقاوي المحسنة ,كما تعمل الوحدة على تخصيص 10% من المساحات الممنوحة لكل جمعية لزراعتها بأشجار غابية لحماية الأراضي الزراعية وتوفير مصدر دخل عبر الانتاج الغابي، وتفيد المتابعات أن الوحدة ستنفذ مزرعة نموذجية واحدة لكل ضفة بغرض توفير الالبان وتخصيص مزارع رعوية مقفولة في مساحة ألفي فدان بها إنتاج حيواني. وفي ذات السياق اكد الخبير الاقتصادي عبد الرحيم حمدي وزير المالية الاسبق ان مشروع تعلية الروصيرص يمثل انجازا تنمويا كبيرا ويتميز بمكاسب اقتصادية واجتماعية وسياسية عديدة. وقال في تصريحات صحفية ان المشروع إحياء اقتصادي وتنموي متكامل لولاية النيل الازرق ، كما حدث لمشروع سد مروي. واضاف: بقيام مشروعي الرهد وكنانة ستشهد الولاية تحولا اقتصاديا وتنمويا يسهم في الاقتصاد الكلي للبلاد بقدر كبير . واشار الى ان الفوائد المباشرة من تعلية الروصيرص تتمثل في زيادة مخزون البحيرة من 3 الى 7.4 مليار متر مكعب مما يعني ان المياه اصبحت متاحة من خلال زيادة السعة التخزينية التي احدثتها التعلية. وقال ان هذا يسهم بشكل مباشر في إنهاء مشكلة الري بالمشروعات الزراعية الواقعة شمال السد وعلى امتداد مجرى النيل إضافة الى دخول مشاريع زراعية جديدة حيز التنفيذ ومعروفة على ترعتي الرهد وكنانة وهي مساحات تصل الى مليوني فدان وهذه المساحة توازي مشروع الجزيرة، وقال حمدي ان المشروع يسهم في استقرار الامداد الكهربائي والمعروف ان الامداد الكهربائي يتذبذب في الروصيرص في مواسم الخريف والصيف مما يضعف الانتاج .