الملاحظ أن معظم أزمات وإشكالات قائد الهلال السابق هيثم مصطفى تستند دوماً على مراكز القوى التي يرتبط بها بشكل أو بآخر سواء كان في الحياة العامة أو في الوسط الرياضي، آخرها أسامة عطا المنان الذي (حوَّل) بمعاونة مجدي شمس الدين (التسوية) المالية لاستحقاقات هيثم من 700 مليون جنيه إلى 350 مليون جنيه بحيثيات سأتطرق إليها لاحقاً، والتي حولت الإتحاد العام إلى إقطاعية خاصة لمجدي وأسامة يسرحان ويمرحان فيها كما يريدان دون حسيب أو رقيب وبالمناسبة مجدي هو الحليف الرابع في التحالف الشهير الذي يضم صلاح إدريس وهيثم وأسامة عطا المنان. أيضاً من مراكز القوى أو الشخصيات العامة والدينية التي فرضت نفسها بقوة على الوسط الرياضي في السنوات الأخيرة هي شخصية العارف بالله الشيخ محمد خير بحكم الارتباط الروحي الذي يجمعه بعدد من الشخصيات الرياضية المؤثرة في الوسط من لاعبين وإداريين ومدربين ، ومن هذه الشخصيات المدرب فوزي المرضي والإداري عصام الحاج واللاعب هيثم مصطفى ، وللشيخ محمد خير دور في حل كثير من القضايا التي تخص مريديه في الوسط الرياضي ، وهيثم بكل تأكيد أكثر مريديه قضايا ومشاكل ، وبالتالي معظم القضايا التي برزت فيها شخصية الشيخ محمد خير أزمات خاصة بهيثم مصطفى، ولعل أشهر هذه الأزمات الازمة الكبيرة التي تفجرت أيام مجلس إدارة نادي الهلال السابق (المعين) برئاسة شيخ العرب يوسف أحمد يوسف والتي وصلت لتحدي هيثم مصطفى قرار مجلس الإدارة بتحويله إلى لجنة تحقيق ورفضه للمثول أمامها ، ورفض مقابلتها في المكان الذي حدده المجلس، ليتم الاتفاق على منطقة محايدة (لا تستغربوا) وكان المنطقة المحايدة هي مسجد الشيخ محمد خير بمنطقة الفتيحاب (مش ليهو حق يعمل الدايرو). ولم يتوقف وجود الشيخ محمد خير في الأزمات الخاصة بأحد مريديه وهو اللاعب السابق لنادي الهلال هيثم مصطفى عند هذا الحد ، فقد ظهر اسمه بقوة في قضية انتقال هيثم لنادي المريخ التي لم تكتمل بعد. أمس أشرت في هذه المساحة لما جاء على لسان الفريق منصور عبد الرحيم سكرتير مجلس المريخ الأسبق عن ما يتردد عن دور تلعبه إحدى الشخصيات الدينية لإتمام عملية انتقال اللاعب هيثم للمريخ ، واليوم أقدم فقرة من عمود أستاذنا الكبير عبد المجيد عبد الرازق بالزميلة السوداني في عددها الصادر أمس الأول حول هذا الدور جاء فيها: (هناك من يقول إنّ وراء هذه الخطوة العارف بالله الشيخ محمد خير الذي طلب من عصام الحاج الذي يعتبر أحد مريديه تسجيل هيثم. وكما هو معروفٌ فإنّ هيثم أيضاً من مريدي الشيخ محمد خير ومع احترامنا الكبير له وعلاقاته المتميزة مع الرياضيين ومساهماته في حل الكثير من الخلافات في المجتمع الرياضي إلاّ أنّه ليس من حقه التدخل في التسجيلات وعليه أن يركز سعيه في معالجة الأزمة بين هيثم ومجلس الهلال وتسجيل اللاعب في المريخ يعني صب الزيت على النار) إنتهى.. أيضاً من الكتابات التي أعلنت بصورة واضحة دهشتها أو إستغرابها للطريقة التي أدير بها ملف انتقال هيثم وعلاء للمريخ الأستاذ الكبير مزمل أبو القاسم الذي أرسل عبر عموده بالزميلة (الصدى) أمس إشارات واضحة جاء فيها (الثابت أن مسعى الأخ عصام الحاج يواجه معارضة من بعض أعضاء المجلس ممن يرون أن تسجيل هيثم وعلاء الدين سينقل الأزمة الهلالية للمريخ ويعفي الهلال من تحمل بقية تبعاتها ، الغريب في الأمر أن مجلس إدارة نادي المريخ لم يناقش هذا الأمر في الاجتماع الذي انعقد أمس، دارت كل المداولات المتعلقة بملف هيثم وعلاء الدين خلف الكواليس، بعيداً عن الدوائر الرسمية، وهناك قنوات أخرى غير مُعلنة، تضغط باتجاه ضم اللاعبين للمريخ) انتهى.. كلام أوضح من الشمس اجتماع مجلس المريخ لم يناقش الملف الخاص بهيثم وعلاء وكل ما يتعلق به يتم خلف الكواليس ولا علاقة له بالدوائر الرسمية وهي مجلس المريخ وهناك قنوات أخرى تضغط لضم اللاعبين.. يعني باختصار مزمل عايز يقول المجلس لا علاقة له بضم هيثم وعلاء ولا يعرف عنه شيئاً، والدليل أن كل الملف يدار خلف الكواليس. أمس قلت ليكم هيثم (ساكي) المريخ، واليوم تأكد ذلك بشهادة شهود من أهل المريخ. وجود الشخصية الدينية المعروفة الشيخ محمد خير على مسرح الأحداث الرياضية، جعله يتفوق هذه المرة على نجوم التسجيلات، بل أصبح النجم الأبرز في فترة الانتقالات الحالية. وإذا تأكد أن انتقال هيثم للمريخ له خلفية روحية دينية تجمع سكرتير المريخ بقائد الهلال السابق ، فهذا يعني أن اللاعب تحت حماية السكرتير ، وطريقة انتقاله للمريخ إذا تمت ستجعله مرةً أخرى فوق الجميع لتتكرر أزمة الهلال، ولكن هذه المرة بحماية من نوع خاص. آخر الحكاية عمر مضوي صديق عصام الحاج عليه الحذر من (الشبيحة) الموالين لقائد الهلال السابق هيثم مصطفى.