التقت إرادة كثيرين من مسلحي الحركة الشعبية عند قرارهم بالعودة إلى ولايتهم ولاية النيل الأزرق.. فقد كشف والي ولاية النيل الأزرق الفريق الهادي بشرى عن إعتزام اكثر من 800 مسلح من مسلحي الحركة الشعبية العودة إلى الولاية خلال الأيام القادمة للانضمام لمسيرة السلام.. هكذا كما يقال فإن أول الغيث قطرة يبدو أن هؤلاء الراغبين في العودة قد قلبوا الأمور علي وجوهها فنشأت لديهم «القناعة» بأن الموقف الأصوب هو ليس الإستمرار فيما هم عليه و إنما في تصحيح المسار وتحقيق الإلتام مع الأهل بعد تجاف قد طال دون ان يتحقق نفع لهم ولا للوطن.. ? لقد قال بشرى خلال مخاطبته الجلسة التفاكرية لقيادات الصندوق القومي للتأمين الصحي للولايات «الجمعة الماضي 7/12» «إن نحو ألف شخص من ابناء منطقة «الكرادو» في طريقهم للولاية للمشاركة في مسيرة السلام.. وبالطبع فإن قرار هؤلاء بالعودة إلى إقليمهم قد سبقته أيضاً اتصالات وتحاورات هي التي تصادفت مع قناعة هؤلاء ومن ثم وجدوا ان لا مفر من اتخاذ القرار الصائب وهو العودة إلى الديار ونبذ الاحتراب لأنه بالقطع لا طائل منه.. وهذا كما قلت أول الغيث إذ لا بد أن نسمع قريباً بأخبار عودة البقية الباقية ممن حملوا السلاح في وجوه أهلهم لتنطوي هذه الصفحة الكالحة وتنبسط فوق سماء ولاية النيل الازرق أجنحة الخير والوئام والتواصل والتئام الصفوف لتتجه جهود الجميع وسواعدهم لتحقيق تطلعات ابناء هذه الولاية التي شهدت قبل حين احتفالات أهلها الكرماء بافتتاح منشآت كثيرة كالكهربائي والتعليمي فضلاً عن المساجد الجديدة.. ويأتي فوقها بطبيعة الحال إنشاء «22» قرية حديثة لإيواء المتأثرين بطفرة خزان الروصيرص كانت تلك كرنفالات فرح تقدمها الأخ الاستاذ النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه نفس هذه السوح العريضة سوف تقيم حفلها المشهود بمناسبة ذكرى الاستقلال حبيث يسعد الجميع بإكمال تعلية خزان الروصيرص والاحتفال به رسمياً وجماعياً الحدث الذي انتظره ابناء السودان لما يقرب من الأربعين عاماً أي منذ ان افتتح الزعيم الكبير إسماعيل الازهري ختام إنشاء خزان الروصيرص وبما يحويه من مولدات كهربائية أشاعت النور والآمال في نواحي عديدة من أرجاء البلاد ومدنها الدانية والقاصية فلا عجب إذن ان يقبل نحو الألف شخص من ابناء منطقة «الكرادو» المسلحين إلى ولايتهم وأهلهم في النيل الأزرق ففي مجيئهم بداية العودة للباقين أجمعهم حتى تطوق هذه الأرض الطيبة بالسلام والاطمئنان الذي ينعمون به هم أيضاً في كنف أهليهم وديارهم الخضراء التي ابتعدوا عنها طويلاً.،. المأمول الآن أن تتابع صفوف العودة لتنفتح صفحة تاريخ جديد عوفي من الاحتراب وشروره إن شاء الله..