درج عدد كبير من اصحاب المركبات العامة ، لزيادة تعرفة المواصلات وتغيير خطوط السير في ساعات الذروة دون اي قرار رسمي ينص على تلك الزيادات ، الامر الذي يستفز المواطنين من الركاب ، ويسهم في نشوب مشاجرات بينهم وبين مساعدي وسائقي المركبات العامة .. وغالبا ما ينتهي الامر في اقسام الشرطة بسبب تعنت اصحاب المركبات ، وتمسك المواطنين بدفع التعرفة السارية فقط. فالمشهد داخل وسائل المواصلات العامه (حافلات وهايسات ) ، بات مدعاة للاستغراب ، فقبل ان تجد وسائل المواصلات نفقا للخروج من مواقف المواصلات بولاية الخرطوم ، وتزامنا مع بدء (الكمساري ) مهمته في جمع تعرفة المواصلات والتي يفاجأ الركاب بزيادتها بعد تحرك العربة مباشرة .. تتغير الاجواء وتتحول فضاءات المركبات لمساحة تستقبل كلمة من هنا وأخرى من هناك وفجأة تندلع الازمة ويبدأ الضرب والسب ، الذي ينتهي إما بانتصار الركاب ، او الذهاب الى القسم . عدد كبير من المواطنين انتقدوا السياسة التي يتبعها أصحاب المركبات العامة ضد الركاب ، ووصفوها بالاستغلال السيئ للظروف المحيطة بالمواطنين ، في السياق عزا اصحاب المركبات اسباب الزيادة في تعرفة المواصلات التي يقومون بفرضها على الركاب بعد الخامسة مساء سببها افراد شرطة المرور اذ انهم يتصيدون ابسط الامور لتسجيل مخالفة على اساسها يدفع اصحاب المركبة مبلغ (30) جنيها دون استلام اي ايصال (اورنيك 15 ) ، في ذات الوقت نواجه ارتفاع في اسعار الوقود وصيانة المركبات بشكل يومي وغيرها من الالتزامات الاخرى ، ولتوفير تلك المطلوبات يقوم البعض بتحويل خط مساره الى المسارات التي تنعدم فيها وسائل المواصلات مع ارتفاع بسيط في التعرفة . يبدو ان الوضع سيظل على ما هو عليه ، طالما لا يوجد حل لازمة المواصلات القائمة ، وسيظل اصحاب المركبات العامة (يتفننون ) في عذاب الركاب ، وفي تعرفة المواصلات ، حسب المزاج لكننا نناشد الجهات المختصة بالحلول ثم الحلول.