الاثنين الموافق(5) نوفمبر الماضي نشرنا ب[ حضرة المسؤول]، تحت عنوان : [مستعمرة سكنية عشوائية بقلب حي الشاطيء]، جنوب الفلل الرئاسية ، وشمال منزل السيد[ علي كرتي]، وزير الخارجية ، بمربعي (11- 12) بقلب حي الشاطيء ،وهي (كانت) عبارة عن شريط من الرواكيب ، تمتد من الجنوب للشمال ، تضم اكثر من (50) منزلا مشيدة من الخشب والحصير والقش . المستعمرة السكنية العشوائية ظهرت منذ عام ، ومشيدة على ارض حكومية تملكها الدولة ، او في قطع سكنية خالية من البناء يملكها بعض المواطنين.. المستعمرة العشوائية تسببت في ازعاج سكان حي الشاطيء، وفي انتشار الأمراض خاصة التايفويد نتيجة أن سكان المستعمرة العشوائية يقضون حاجتهم في العراء.. سكان المربعين لم يتركوا مسئولا او جهة رسمية لم يبلغوها بخطورة ذلك التجمع العشوائي على صحتهم ، وأطفالهم ، ونسائهم ، لكن دون جدوى ، بل ان المساكن العشوائية ظلت تتمدد مع صباح كل يوم جديد.. وأخيرا لجأ السكان المتضررون الى السلطة الرابعة ، حيث اتصلوا ب(حضرة المسئول)، صحيفة [ الرأي العام ].. وعقب الشكوى مباشرة زرت المستعمرة السكنية العشوائية وقمت بتوثيقها بالكاميرا، بجانب غابة المسكيت الواقعة شرقها مباشرة ، والتي تخوفت حقيقة من دخولها ، فالأشجار (كانت) متشابكة ، وداخلها يسكن بعض المواطنين ، فاكتفيت بتصويرها من الخارج .. حيث ان غابة المسكيت تحولت الى مخبأ للمسروقات عقب النشر مباشرة زار اللواء أمن [ عمر نمر ]، معتمد محلية الخرطوم المستعمرة السكنية العشوائية ، وتأكد من المعلومات التي نشرتها [ حضرة المسؤول ] ، ووجه بإزالتها فورا .. بعدها حضرت قوة من شرطة محلية الخرطوم ، وقدمت انذارات لسكان المستعمرة العشوائية بإخلائها ، وإزالة الرواكيب .. وبعد انتهاء الفترة المحددة للإنذار، حضرت قوة من الشرطة صباح الأحد الماضي الموافق 16/12/2012 م ، مكونة من (4) عربات شرطة [بوكس] ، إضافة الى (2) دفار ، وحوالي (25) شرطي ، فلم يجد سكان المستعمرة وسيلة سوى إزالة مساكنهم العشوائية بأنفسهم ، ونقل محتوياتها بالدفارات والكاروهات التي استأجروها بأنفسهم .. وقبلها حضرت بعض الآليات وقامت بإزالة غابة المسكيت الكثيفة والمتشابكة الواقعة شرق المستعمرة مباشرة ، وحرقها .. وأخيرا تنفس سكان حي الشاطيء الصعداء ، وعادت الطمأنينة اليهم . [ حضرة المسؤول ] تشيد بمعتمد محلية الخرطوم اللواء أمن [ عمر نمر ] لإستجابته السريعة لما نشرناه حول المستعمرة السكنية العشوائية .. كما تتقدم بالشكر والإشادة بكل أفراد القوة الشرطية ، ضباطا وأفرادا ، الذين أشرفوا على عملية إزالة المساكن العشوائية ، وغابة المسكيت الواقعة غرب مسجد الشريف الهندي مباشرة. فقط ننقل للسيد المعتمد شكوتين إضافيتين ، الأولى من سكان حي الشاطيء أيضا تتلخص في تحويل بعض القطع السكنية غير المشيدة ، والميادين بالحي الى مكب لأنقاض البناء من بعض الجهات ، حيث تأتي الدفارات المحملة بها وتفرغها هناك ، خاصة المساحة التابعة للسلطة القضائية، فهي ايضا لم تسلم من تفريغ الأنقاض عليها .. أما الشكوى الثانية فهي من سكان مربع (1) ، بري اللاماب ، خاصة المنازل المتاخمة للمستعمرة العشوائية ، حيث لاحظوا أنه بعد ازالة المساكن العشوائية ، وغابة المسكيت غزت قطيع من الكلاب المتوحشة ، والقرود الشرسة التي كانت تعيش داخل غابة المسكيت ، منازلهم ، وروعت النساء والأطفال ، فبعد إزالة المساكن العشوائية وغابة المسكيت فقدت المأوى والطعام ، ولذلك اقتحمت بري اللاماب الواقعة مباشرة جنوب شرق المستعمرة السكنية العشوائية التي تمت إزالتها الأحد الماضي .