بلغ سعر برميل الجازولين بمناطق الزراعة الآلية بولاية النيل الابيض نحو (440) جنيها بدلا عن (395) جنيها، عقب الأزمة الأخيرة للجازولين، مما أدى الى ارتفاع تكاليف الحصاد بجانب ارتفاع المدخلات الزراعية الأخرى كالسماد والمبيدات، ليبلغ سعر جوال السماد نحو (210) جنيهات ، وبرميل المبيد نحو (6) آلاف جنيه، اضافة الى شح العمالة فى مناطق الحصاد عامة بسبب ذهاب العاملة الى مناطق التعدين عن الذهب ، وانعدام الأيدي العاملة بمناطق الزراعة الآلية فى الشريط الحدودى بين دولة جنوب السودان وولايتى النيل الابيض وجنوب كردفان خاصة منطقة (المقينص) لتخوف العمال من تردي الأوضاع الأمنية. وأكد المزارع حاج نور الحاج من منطقة المقينص بولاية النيل الابيض ان عمليات الحصاد مستمرة رغم العقبات التى يواجهها المزارعين، من ضعف وانعدام للعمالة، وشح الجازولين وارتفاع اسعاره حيث بلغ برميل الجازولين نحو (440) جنيها بدلا عن (395) جنيها فى الحالات العادية، وقال الحاج فى حديثه ل(الرأى العام): كانت هنالك أزمة فعلية فى الوقود ولكنها انفرجت بحمد الله، واكد انها لم تعطل عمليات الحصاد نسبة للمخزون والاحتياطى الذى يمتلكه اصحاب المشاريع الكبيرة بمناطق الزراعية بالنيل الابيض، واشار الى تخوف العمالة من العمل بالقرب من المناطق الحدودية لدولة الجنوب، بسبب المخاوف من النواحى الأمنية على الرغم من تواجد الجيش السودانى بمناطق الزراعة السودانية. واوضح الحاج ان المزارعين اتجهوا للحصاد عبر الآليات حيث تتم عمليات (القطع والدق) فى آن واحد، واضاف: هذا يقلل من إنتاجية الفدان، وبذلك لن يتعدى متوسط إنتاج الفدان جوالا واحدا الى جوال ونصف من السمسم بسبب (الكعوك)، و(3-4) جوالات للذرة، بجانب ارتفاع اسعار الوقود والزيوت، فضلا عن عدم توافر البذور المحسنة، وارتفاع اسعار المبيدات ل(6) آلاف جنيه للبرميل، و(210) جنيهات لجوال السماد، واكد ان الزراعة الآلية اصبحت مكلفة، وناشد جهات الاختصاص من وزارة الزراعة والبنك الزراعى بدعم النشاط الزراعى وتوفير مدخلات الانتاج بأسعار تجعل المنتج ينافس فى الأسواق.