قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند امس الخميس إن فرنسا تبقي على وجود لقواتها في جمهورية افريقيا الوسطى لحماية مصالحها والمواطنين الفرنسيين وليس لحماية حكومة الرئيس فرنسوا بوزيز. وقال أولوند «إذا كان لنا وجود فهذا ليس لحماية نظام بل لحماية مواطنينا ومصالحنا وليس للتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد على الإطلاق وهو في هذه الحالة جمهورية افريقيا الوسطى.» واضاف متحدثا على هامش زيارة لسوق لبيع الأغذية بالجملة خارج باريس «هذه الايام ولت.» وكان أولوند قد أمر القوات الفرنسية المتمركزة في افريقيا الوسطى امس الأربعاء بتعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارة الفرنسية في بانجي بعد أن ألقى محتجون الحجارة على المبنى وتمكن بعضهم من دخول المجمع قبل التصدي لهم. ولدى فرنسا التي تدخلت عسكريا مرارا في افريقيا الوسطى 250 جنديا في مستعمرتها السابقة غير المطلة على بحار. وتتمركز القوات في مطار بانجي في إطار قوة لحفظ السلام. ويقيم نحو 1200 فرنسي في جمهورية افريقيا الوسطى أغلبهم في العاصمة وفقا لبيانات وزارة الخارجية الفرنسية. الي ذلك , اعلن الجنرال جان فليكس اكاغا قائد القوة المتعددة الجنسيات في وسط افريقيا التي تنشر مئات الجنود في جمهورية افريقيا الوسطى، الخميس ان هذه القوة سترسل تعزيزات لضمان امن بانغي. وصرح الجنرال اكاغا للاذاعة الوطنية في افريقيا الوسطى ان «القوة المتعددة الجنسيات في وسط افريقيا تسهر على ضمان امن بانغي الى اقصى درجة لكن قوات اخرى ستصل لتعزيز تلك القوة وضمان امن بانغي». وكانت مهمة هذه القوة التي شكلت في 2008، تتمثل في المساعدة على ارساء السلام في بلد دمرته سنوات من الحروب الاهلية وحركة تمرد.وهي تضم 500 جندي من الغابون والكونغو الديموقراطية وتشاد والكاميرون وبدأت تنسحب تدريجيا من افريقيا الوسطى التي يفترض ان تغادرها نهائيا بحلول 31 ديسمبر 2013. واشهرت حركة سيليكا المتمردة (التحالف بلغة السانغو، اللغة الوطنية) السلاح في وجه السلطات في العاشر من ديسمبر وسيطرت على عدة مدن في شمال ووسط افريقيا الوسطى واصبحت تهدد العاصمة بانغي رغم انها اكدت انها لا تريد مهاجمة المدينة. ودعت حركة التمرد الاربعاء الرئيس فرنسوا بوزيزي الى القاء السلاح.