كتب الطيب مصطفى في واحدة من «زفراته الحرى» يوم الثلاثاء أنهم في منبر «السلام العادل» (نعارض هذه الحكومة ونعتقد أنها ومؤتمرها الوطني ينبغي ان يتنحيا عن الحكم في نهاية دورة هذه الحكومة، لكن ذلك ينبغي أن يتم عبر صناديق الاقتراع وليس عن طريق رفع السلاح أو التحالف مع المتمردين وغير ذلك من الوسائل غير الرسمية).. ويمضي الطيب مصطفى في مقاله في «الإنتباهة» :إنهم، منبر السلام العادل «نظن أن الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً في إدارة البلاد، ويكفي الفساد الضارب بأطنابه، وعجز الحكومة ومؤسساتها عن إعمال القانون في انفاذ السياسات المقررة مثل ولاية المالية على المال العام .. كما أن الحكومة فشلت في توفير الزمن والحياة الكريمة للشعب السوداني».. وماذا بمقدور منبر السلام العادل أن يفعله حيال فشل الحكومة؟ يجيب صاحب «الزفرات الحرى » على ذلك قائلاً:(لو أتيحت الحرية وخلى بيننا وبين المواطنين، فإننا في المنبر بإذن الله قادرون على تغيير حقيقي في السودان ومن خلال صندوق الاقتراع..( هذا يعني بالتأكيد ان (منبر السلام العادل) يعول على صندوق الاقتراع لحكم السودان والخروج به من المآزق التي نشهدها حالياً بعد فشل الحكومة في إدارة هذه البلاد المنكوبة.. يا له من حلم ، نرجو أن يستيقظ منه رئيس هذا المنبر وزمرته المثيرون للكراهية والفتنة.. فإذا حدث والعياذ بالله أن تولى الطيب وصحبه حكم بلادنا، فعلى ما تبقي من السودان السلام. وكان هذا المنبر واحداً من أبرز أسباب فقدان جزء عزيز من الوطن. فمنذ إنشاء هذا المنبر قبل سنوات، حرص حرصاً شديداً على العمل لانفصال الجنوب ونجح وتحقق هدفه «السامي» فخرج الجنوب من خارطة السودان الواحد.. وكانت صحيفة «الإنتباهة» ولا تزال رأس السهم والمنبر في ذلك (الإنجاز) وذلك ببث الكراهية في نفوس إخواننا الجنوبيين إزاء إخوتهم الشماليين.. فوجئنا بأغلبيتهم الساحقة تصوت للانفصال.. (منبر السلام) لم يكتف بهذا الإنجاز التاريخي، فقد واصلت «الإنتباهة» في ذات نهجها لبث مزيد من الكراهية والعنصرية في نفوس الإخوة الجنوبيين بمقالاته التي تنشر يومياً حتى الآن.. وللمفارقة ،فإن بعض الشماليين البسطاء تأثروا بنهج (منبر السلام) بدواعي الإسلام والعروبة.. منبر السلام (ليس واحداً من الأزمات التي تشهدها بلادنا المنكوبة وحسب، ولكنه هو المشكلة ذاتها- وأعتقد كما ذهب أحد المحامين في صحيفة «آخر لحظة» قبل شهور.. أن هذا المنبر يشكل خطورة قصوى على الأمن القومي في السودان..