أكد د. عوض الجاز وزير النفط، عدم تركيز عمليات الاستكشاف والتنقيب والبحث عن النفط في منطقة معينة، وأشار لانتشار العديد من الشركات في كل المناطق المتوقع أن تنتجه، ونوه لجهود مقدرة ومنافسة من الشركات في استخراجه بأسرع وقت ممكن. وأعلن في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، أن انتاج النفط الحالي بلغ (140) ألف برميل في اليوم، وأكد السعي لإنتاج (150) ألف برميل في اليوم خلال العام الحالي لرفد الميزانية، خاصة بعد أن شرعت بعض الشركات العاملة في عمليات الانتاج بعد توقيع اتفاقيات معها، وأضاف: (لن نحبس همتنا على القدر المطلوب فقط، بل سيكون المطلوب هو الحد الأدنى لنا)، وكشف الجاز عن تراخيص لعدد من الشركات للشروع في عمليات الكشف والتنقيب في بعض الولايات (الجزيرة ونهر النيل وسنار والشمالية وكردفان والبحر الأحمر وسنار). وقال الجاز إنه في آخر جولة للمفاوضات تم ترخيص نحو (40%) من مساحات البلاد يتوقع أن توجد بها كميات كبيرة من النفط والغاز، وقال إن الجزئية التي أعطيت لدولة الجنوب ولدت الضيق والإشفاق، وأوضح أن هذا التحدي والضيق ولدا لدى الحكومة طاقات جديدة للعمل في زيادة الانتاج. ونوه إلى مشروع لتطوير مصفاة الخرطوم، ودراسات لتطوير مصفاتي بورتسودان والأبيض. وأوضح أنه تم تكوين فريق شرع في العمل للاستفادة من استغلال الغاز الذي تنتجه تلك المناطق. وأكد الجاز أن كميات كبيرة من الغاز الطبيعي تم اكتشافها في آبار الخرصاية وحديدة وبليلة، وأن وزارته تبذل جهداً كبيراً لتجميع هذه الكميات المكتشفة من الغاز لتشغيل محطة كهرباء الفولة، ونوه لتشكيل فريق عمل من وزارة النفط لإعداد دراسات حول كيفية استغلال الغاز الذي تم اكتشافه في تلك المناطق. وقال الوزير إنه في السنوات الماضية كان الغاز يحرق بالقرب من مصفاة الخرطوم (الجيلي) بسبب عدم وجود مواعين لتخزينه، بجانب انخفاض الحاجة له، وأضاف بأنه في السنوات اللاحقة استطاعت الحكومة توفير تلك المواعين وتصدير جزء من الفائض للخارج إضافة لتصاعد الاستعمالات، وقال: أوقفنا الصادر لأن المنتج أصبح يستهلك محلياً وأصبحنا نستورد جزءاً من الغاز من الخارج، وأشار إلى أن وزارته شرعت في إيقاف غاز الطائرات وأصبحت تستورد من الخارج نسبة لتصاعد حركة المطارات في البلاد، بجانب وقف تصدير الجازولين. ونبّه الجاز إلى الخبرة السودانية في مجال النفط، وقال إن المنشآت النفطية كافة في حديدة تمت بأيادٍ سودانية، وإن المهندسين السودانيين أنشأوا الخط الناقل من حديدة لمنطقة المعالجة بطول (150) كلم. وجدّد الجاز تأكيد جاهزية المعدات السودانية لاستقبال نفط جنوب السودان لتصديره في حال الوصول لاتفاق في القمة التي تعقد حالياً بأديس أبابا بين الرئيسين عمر البشير وسلفا كير. ونفى الجاز أن يكون السودان مقاطعاً أو محاصراً، وقال: الذين يريدون أن يملوا علينا فنحن لن نكسر بهذا الإملاء، وأبان أن الشركات التي وقع عليها الاختيار بدأت بالعمل.