هذه بشريات أخرى يزفها الدكتور عوض أحمد الجاز وزير النفط سمعها الأكثرون من خلال الاذاعة يوم الجمعة الماضية وان تكون ربع مساحة السودان واعدة بالبترول فهذا يعني ان نهضة جديدة سوف تطل على أهلنا في هذه المساحات الكبيرة من أرض الوطن.. قد أكد ان عمليات الاستكشاف لن تكون- في هذه الحالة قاصرة على منطقة معينة.. ولهذا فها هي العديد من الشركات المعنية بإنتاج النفط تنتشر على جميع المناطق المتوقع إنتاج النفط بها.. وتفيدنا آخر المعلومات في المحيط النفطي أن جهوداً كبيرة مقدرة ومنافسة حثيثة تنهض بها هذه الشركات الآن لاستخراج النفط السوداني بأسرع وقت ممكن.. ونعلم ان انتاج النفط الحالي بالبلاد يبلغ «140» ألف برميل في اليوم ويجري السعي متصلاً لدفعه إلى مزيد ليبلغ «150» ألف برميل في اليوم في غضون زمن غير بعيد من هذه السنة وذلك جدير بأن يرفد الميزانية العامة بدعم مؤثر.. هذا وان بعض هذه الشركات العاملة في جد للإنتاج البترولي يراها الناس نشطة في بعض الولايات الآن يرونها في الجزيرة ونهر النيل وفي سنار والشمالية وفي كردفان وفي البحر الأحمر ويجري تدافع الشركات القادرة المزودة بآخر صيحات التقنية النفطية صوب السودان و خلال هذا النشاط تم ترخيص نحو «40%» من مساحات البلاد الواعدة بوجود كميات كبيرة من النفط كما ان الغاز لا يغيب عن البال.. إن إيقاف النفط من جنوب السودان بقرارهم الانفرادي في يناير الماضي شحذ الهمم وأجج الشعور بالمسئولية الوطنية مما ولد طاقات جديدة للعمل الدؤوب في زيادة الانتاج النفطي لتجئ النتائج رائعة متحدية مقاصد الأضرار بمصالح هذه البلاد العزيزة ،هذا التوسع في الانتاج النفطي تحوطت له وزارة البترول أيضاً بتطوير مصفاة الخرطوم ترافقها دراسات عجولة لتطوير مصفاتي بورتسودان والأبيض .. هذا ولم تنس هذه النظرات المتطلعة ان تشمل انتاج الغاز بعنايتها ولهذا فقد كونت وزارة النفط فريقاً اختص بالعمل للاستفادة من استغلال الغاز الذي تنتجه تلك المناطق.. يؤيد هذا الاهتمام أن كميات كبيرة منه قد تم اكتشافها فعلاً في آبار الخرصاية وحديدة وبليلة.. وتبذل الآن جهود كبيرة لتجميع هذه الكميات المكتشفة من الغاز لتشغيل محطة كهرباء الفولة .. وقد أوضح الدكتور عوض الجاز في طرحه المهم هذا أنه في السنوات الماضية كان الغاز يحرق بالقرب من مصفاة الخرطوم «الجيلي» لعدم وجود مواعين لتخزينه بجانب انخفاض الحاجة إليه ولكن في السنوات اللاحقة استطاعت وزارة الطاقة توفير تلك المواعين وتصدير جزء من الفائض للخارج ولكن هذا الصادر قد أوقف مؤخراً لأن هذا المنتج أصبح يستهلك محلياً. كل هذه الأنشطة التي تقف عليها شركات نفطية يتم تنفيذها بأيدٍ أبناء السودان الذين حذقوا صناعة النفط في كل مراحلها وهو امر يستحق التقدير والثناء بل والفخر بهم. نقلا عن صحيفة الرأي العام السودانية 7/1/2013م