يظل اعتصام عدد من جماهير الهلال بدار النادي ظاهرة تستحق الدراسة خارج أسوار القانون وبعيداً عن مناهضة رئيس الهلال ومجلس إدارته، والساحة التي تحوّلت إلى سوق والمعتصمين وأسرهم وحب الهلال ونجومية الأفراد واللاعبين والمموّلين غذاءً ودعماً. والسؤال الذي يشغل البال عند كثيرين ماذا وراء زيارة مريم الصادق وموقفها الداعم لهم؟ أمس اتصلت بالدكتورة مريم الصادق المهدي فوجدتها في واجب عزاء. ومريم التي أعرفها شخصية مجاملة ومواصلة ومشاغبة تجمع بين السياسة والإعلام والطب الذي أظنها جعلته في المرتبة الثالثة ضمن أولوية الاهتمامات.. واعلم أن غالبية آل المهدي بما فيهم الإمام يحبون الهلال ولكنهم بعيدون عنه دعماً وإدارة.. ولكنها بزيارة المعتصمين أعتقد أنها أرادت الذهاب بالمسألة إلى أبعد من مناهضة مجلس إلى كسب حزبي وضرب عصافير كثيرة بحجر واحد مُساندة لدعوة الإمام السابقة بالاعتصام ليس ضد مجلس الهلال، وإنّما ضد الحكومة التي يقف ابنه العقيد عبد الرحمن في مقدمة مسؤوليها مساعداً لرئيس الجمهورية وضمن كادر ملف مهم هو ملف العلاقات مع جنوب السودان.. مريم الآن بعد دخولها الإذاعة الرياضية مقدمة لبرنامج رياضي تحاول الدخول إلى ساحة الرياضيين عبر بوابة الهلال قلعة الوطنية.. ولكن شطارة الكاردينال غلبت وانتصر عليها بفض الاعتصام.. والكاردينال مؤتمر وطني، فهل يمكن القول إن المؤتمر الوطني انتصر على دعوتي الأب والبنت والحزب (الأمة القومي) أم أن الذي هزم كبرياء المعتصمين كان هيثم مصطفى الذي اتجه إلى العرضة جنوب وتركهم يعانون برودة الطقس وديون سوق الهلال الذي شيّدوه وفي النهاية غلبت شطارة المؤتمر الوطني. رغيف البطاطس مبادرة قامت بها إحدى السيدات ممن زرن مهرجان «البطاطس هو الحل» وباتباعها للإرشادات استطاعت أن تستخرج رغيفة من البطاطس وهي كاملة الدسم، ويمكن أن تنافس مع رغيف القمح.. برافو سعادة الفريق الشيخ الريح السنهوري وأنت تجاهد لتكون البطاطس فعلاً هي الحل.. وللأستاذ الحاج السيد أبو ورقة جهده في إنتاج وتنفيذ فكرة المهرجان.