الاهتمام بتوقعات حدوث منعطف حقيقي في علاقات حكومة السودان مع حكومة جنوب السودان شغل الاذهان بأكثر مما شغلته المحاولات السابقة لتحقيق الاتفاق وتطبيع العلاقات, وأم الهواجس دائماً هي ما ينبعث في الأنفس من «شكوك» و«شركنة» تجاه التزام الجنوب بما تعد به أو حتى ما توقعه على الورق بأقلامها ومرات كثيرة يعرفها الناس انطلقت من وسط التفاؤل خيبات الرجاء.. الآن في هذا التحاور الأخير الذي جمع الرئيسين البشير وسلفا كير تراءى أن الخواتيم ستكون ملبية لأماني الناس هنا وهناك.. اهتمام الصحافة الشديد بالأمر عكسته الخطوط الحمراء كما نرى في أخبار اليوم وألوان.. والوطن.. والوفاق.. وغيرها.. وخاصة تلك التغطية الرائعة للقاء نادي الضباط «أخبار اليوم 8 يناير»!. ? رئيس اللجنة الفنية بالآلية السياسية الأمنية- الجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاقات الثماني مع الجنوب.. ? أو قمة أديس ناجحة وسلفا كير أكد التزامه بفك الارتباط .. ? الرئيسان يبحثان لاحقاً الوضع النهائي لأبيي .. ? انسحاب القوات الجنوبية جنوباً ينتهي يوم «16» الحالي ? المعابر العشرة بين الجنوب والشمال ستفتح يوم «27» مارس.. ? الناطق الرسمي باسم الجيش: «القوات المسلحة حريصة على تنفيذ ما ورد بالمصفوفة والترتيبات الأمنية هى الضامن الوحيد لتنفيذ بقية الاتفاقيات.. ? وفي ذات المحيط يجئ عن رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان: المعضلة الأساسية هي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.. ? أمين الاتصال التنظيمي بحزب الأمة: لن تحسم القضايا ما لم تحسم هوية قطاع الشمال.. ? الفريق ركن عماد الدين مصطفى «عضو اللجنة السياسية الأمنية المشتركة» : إن الجولة الأخيرة من المباحثات الأمنية تم خلالها الاتفاق على المنطقة منزوعة السلاح والجنوب أرسل لقواته الأوامر على أن يكتمل الانسحاب في السادس عشر من يناير الحالي.. ? ولا يفتأ رئيس الآلية السياسية يبث علينا التفاؤل من منطلق علمه ومشاركته في هذا الهم الأكبر.. ها هو ذا يؤكد نجاح القمة التي انعقدت بأديس أبابا والتي جمعت بين الرئيسين البشير وسلفا كير- وفي نادي الضباط بالخرطوم كان قد استعرض لقادة الأجهزة الإعلامية والقنوات الفضائية جولة المفاوضات التي تمت بين الطرفين بجانب الموضوعات التي تم نقاشها في قمة الرئيسين, مشيراً إلى أن هناك عدة نقاط خرجت بها المفاوضات بين الطرفين وتم تلخيصها في مصفوفة قدمت كمقترح توافق عليها الطرفان, مبيناً أن من بين النقاط التي خرجت بها الاتفاقية على فتح المعابر العشرة التي تم الاتفاق عليها بجانب التزام الطرفين بالانسحاب الفوري غير المشروط من كل نقطة، كما تم الاتفاق على بدء إصدار الأوامر للقوات المسلحة للطرفين على ان يكتمل الانسحاب في غاضون «24يوماً» وإنشاء نقاط حدودية أي أن ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين قد بدأ تنفيذه وعليه حتى الآن فإن إيجابيات المسعى لا تتيح إطلالة للشؤم حتى الآن.