تابعنا الاحتفالات بافتتاح مدينة طيب الذكر داؤود عبد اللطيف الجامعية للطالبات.. هو عمل رائع نهضت به أسرته الكريمة المعطاءة لا ترتجى جزاءً ولا رضاءً إلا من وجه الله العلي العظيم إن هذه المدينة الجامعية تعتبر في السودان الرابعة والأربعين بعد المائة الى جانب تلك الصروح التي شيّدها صندوق الطلاب، لكن هذه ينهض بها القطاع الخاص وقد عرف عنه سخاء مشهود مثلما عرف عن مؤسستي حجار وإبراهيم طلب. إن ذلك العمل الشامخ الذي أنجزته مؤسسة داؤود عبد اللطيف وأنفقت عليه 22 مليون جنيه يتسع لسكن 800 طالبة وهي المعروفة باسم مؤسسة دال على النطاق المحلي والعالمي - وقال عنها بروفيسور خميس كجو كنده وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن المدينة إسهام من القطاع الصناعي في دعم التعليم - ذلك من خلال الاحتفال الكبير بالافتتاح الذي شرّفه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الذي أحيط بالتكبير والتهليل.. وزير التعليم العالي الذي خاطب الجموع نيابةً عن رئيس الجمهورية ثمّن دور (مجموعة دال) لاهتمامها بخدمات المجتمع. ومن جهة أخرى أيضاً، أكّد محمد الشفيع ممثل (مجموعة دال) أنّ المدينة تجسد التعاون بين القطاع الخاص ومؤسسات الدولة من أجل رفعة الوطن، وأن هذه المدينة قد أُنشئت من طراز متطور ومتقدم، وأنها تتكون من برجين وكل برج يحتوي على تسعة طوابق بها 180 شقة سكنية، إضافةً إلى الطابق الأرضي لتسع 800 طالبة.. ولم ينس المحتفلون بهذه المناسبة إزجاء التقدير والثناء للصندوق القومي لدعم الطلاب في توفير السكن المريح. وبالطبع فقد توخى تصميم هذه المدينة (مدينة داؤود عبد الطيف) التي انشأتها (مجموعة دال توخى مواكبة التطور والتحديث لتوفير الهجوع والبيئة الصالحة للطالبات حتى يتفرغن للدراسة والتحصيل). ومدير الصندوق القومي لدعم الطلاب بروفيسور محمد عبد الله النقرابى، عبّر عن تقديره لدور القطاع الخاص وإسهاماته في دعم ثورة التعليم العالي وأعلن أيضاً عن تعهده بمواصلة المشاريع السكنية وتقديم خدمات مميزة للطلاب.. والواقع أن إنجاز مدينة داؤود عبد اللطيف يمثل أحد الحلول الفاعلة لمشاكل الطالبات القادمات من خارج الخرطوم. إن إتاحة السكن المريح ل 800 طالبة فهو عمل (ناجد) لهن ولأسرهن.. تطمئن به نفوس 800 أسرة كانت تلفها دوامات الإنفاق على بناتهن اللائي لا يجدن استقراراً سكنياً أثناء انخراطهن في التعليم العالي وهي مرحلة تتطلب استقراراً وهجوعاً فلا تتوزع الاهتمامات بين جهادهن العلمي وعدم توفر مقرات للسكن الآمن المطمئن.. هناك الآن 800 أسرة من المدينة أو خارجها قد أمكنها بهذه الصروح المستحدثة التي خصصت لبناتها أن تتنفس صعداء الاطمئنان على فلذات أكبادها اللائي ترتجى لهن بعد هذا التمهيد المريح تألقاً دراسياً (ومستقبلاً) آمناً إن شاء الله.