راهن د. مطرف صديق سفير السودان بدولة الجنوب، عضو وفد المفاوضات، على الزمن في إثبات صحة موقف المفاوض في اتفاق نافع - عقار الإطاري. وقال في حوار مع (الرأي العام) ينشر بالداخل إنه لا يوجد إنسان يوقع على اتفاق دون الرجوع لقيادته، بيد أنّه نوّه إلى توقيع مسؤولين على أشياء لم تجد القبول والفهم اللازم - على حد قوله - واعتبر الاتفاق الإطاري الموقّع بين د. نافع ومالك عقار نموذجاً جيداً لهذا الأمر، وقال: (الزمن سيثبت أن موقف المفاوض كان هو الموقف الصحيح). وترافع د. مطرف عن أداء الوساطة الأفريقية، وقال إنها مظلومة ووصفها بالانحياز لدولة الجنوب جائرٌ. ونفى أن يكون تم استدعاؤه من قبِل المسؤولين في دولة الجنوب بسبب الاتهامات بقصف بعض المناطق داخل الجنوب. وقال: (حتى إذا أُستدعيت فهذا شئ طبيعي في الممارسة الدبلوماسية وسأستجيب لهذا الأمر وادافع عن موقف بلدي). وعن اتهامه بالتهافت لإقامة العلاقات مع الجنوب من قبل البعض، قال د. مطرف إن الدولة أرسلته لتعمير العلاقة ولم ترسله إلى جوبا لكي يحارب. وأضاف: سأسعى ب (يدي ورجلي) لتطوير العلاقات مع الجنوب. ودافع مطرف بشدة عن خلفيته الأمنية، وقال إن الأمن شئ قيّم جداً ومطلوب جداً، وأشار إلى أن الأمن نعمة وليس (سُبة)، وزاد: لا أستحي من خلفيتي الأمنية وأفتخر عندما يقولون دا زول بتاع أمن.