كشف عباس الفادني عضو البرلمان، القيادي الصوفي، عن انسحاب عدد من الطرق الصوفية من فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في (الخيم) بسبب الصراعات مع جماعة أنصار السنة، وأكد تخلي تيارات من الصوفية عن خيامها وإعلان عدم حضورها، ولم يكشف الفادني عن تلك التيارات، لكنه قال إنها ستعلن عن نفسها. وقال الفادني في تصريحات أمس، إن الطريقة الفادنية في محلية كرري تخلت عن (الخيم) وتحتفل بالمولد داخل مسجد الفادنية، وبرر الأمر بسبب الزحام ولتوفير الخدمات للمحتفلين الأمر الذي لن يتاح وسط زحام الساحات، وأضاف: الآن هناك تيارات من الصوفية تخلّت عن الاحتفال في (الخيم) ولن تأتي لساحات المولد بسبب الصراعات. وتابع: (هم سيُعلنون عن أنفسهم). واتهم الفادني جهات استخباراتية غربية بمحاولة تأجيج الصراع بين أفرع دينية لا توجد بينها أية خلافات جوهرية، وقال إن هذه الجهات تتخذ الدين ساتراً وهدفها تشتيت المسلمين، وأكد قدرة الحكومة في السيطرة على الوضع الآن، وأضاف: لكن من المفترض أن تكون القيادات واعية وتوجه بالانضباط، وقال إن الشرطة قادرة على السيطرة. ودعا الفادني للتحلي بالحكمة ومراعاة أدب الاختلاف، ودعا المبادرين بالهجوم للكف عن المساس بالميادين، وكشف عن ترتيبات وضوابط داخل الميادين تتمثل في وضع استمارات على أن تكون أية مجموعة مسؤولة عمّا يدور داخل الميدان، وقال إن الأجهزة الأمنية تتابع ما يجري في ساحات المولد والميادين الآن. وقال الفادني إنّ ما يجري الآن من صراع بين أنصار السنة والصوفية أمرٌ غريبٌ وغير طبيعي، ولفت إلى أنّ الصوفية موجودون منذ القدم في السودان، وان دورهم في العمل الدعوي معروفٌ، وأضاف بأن أنصار السنة رغم حداثتهم إلاّ أنّهم أيضاً موجودون في السودان، وتابع: لم يحدث بين الاثنين أي صراع. وطالب الفادني الطرفين بحل هذا الأمر، وأكد وجود أيادٍ خارجية وراء الأمر هدفها تفريق المسلمين، وقال إن الاستخبارات الغربية لها نماذج، وأشار إلى أنها نجحت بهذا الأمر في أفغانستان.