كشف د. زاهر العجب مدير إدارة التخطيط والسياسات بوزارة الصحة عن تضارب في السياسات والنظم في تقديم الخدمات من علاج مجاني وتأمين ورسوم وغيرها، وقال إنها تحتاج إلى وقفة. وأقر بوجود تفاوت وعدم عدالة في توزيع القوى العاملة الصحية بين المستويات المحلية والولائية والقومية. وأكد د. العجب في المنبر الإعلامي الدوري لوزارة الصحة أمس، وجود تحسن في المؤشرات الصحية لوفيات الأطفال أقل من خمسة أعوام إلى (79) لكل مائة الف ولادة حية العام 2011م مقارنةً ب (112) لكل مائة في 2006م، والأطفال الرضع إلى (57) لكل مائة ألف في 2011م مُقارنةً ب (82) العام 2006م، بجانب تحسن طفيف لمعدل وفيات الأطفال حديثي الولادة ب (33) لكل مائة ألف العام 2011م مُقارنةً ب (38) في 2006م. وكشف عن تدهور كبير في معدلات التغذية وسط الأطفال أقل من خمسة أعوام لعدة أسباب من بينها النظام الغذائي والوضع الاقتصادي للأسر وعدم المعرفة والأمراض التي تسبب سوء التغذية، ونوّه الى ان معدل انتشار التقزم وسط الأطفال أقل من خمسة أعوام بلغ (35%) في 2011م مُقارنةً ب (32%) في 2006م، ومعدل انتشار الهزال وسط الأطفال إلى (16%) في 2011م مُقارنةً ب (14%) في 2006م. وقال د. العجب إن الصحة ليست من أولويات الدولة وتظل الموارد ضعيفة مقارنةً بالمطلوب ويصل الإنفاق الحكومي من الدولة إلى (9%) وتوجد فجوة تصل إلى (6%)، وأضاف بأن (22%) من الموارد تنفق على خدمات الرعاية الصحية الأساسية و(78%) للمستشفيات، واعتبر ذلك هدراً كبيراً للموارد ولابد من إيجاد توازن وضبط، وقال إن (40%) من الصرف الكلي للأدوية، وإن المنظمات تدعم بما يعادل (6%)، والمواطن يصرف على العلاج من جيبه بنسبة (65%) مما يسهم في زيادة معدلات الفقر. وكشف د. العجب عن العديد من المشاكل والتحديات التي تواجه النظام الصحي من بينها هجرة الكوادر الطبية والصحية وغياب سياسات الجذب والاستبقاء مما يسهم سلباً في الأداء وتقديم الخدمات الصحية والطبية وضعف قدرات النظام الصحي اللا مركزي وضعف التغطية بالتأمين الصحي التي تبلغ (38%).