وقعت قبيلتا البني حسين والرزيقات الشمالية (الأبّالة) بولاية شمال دارفور أمس الأول، بمحلية سرف عمرة على وثيقة عهد وميثاق لوقف العدائيات والتمهيد لعقد مؤتمر لمعالجة الخلافات التي أدّت لقوع اشتباكات مسلحة بين الجانبين أودت بحياة عدد من المواطنين وجرح آخرين ونزوح اعداد كبيرة أخرى. ونصت الوثيقة التي تم التوقيع عليها بحضور الوالي عثمان محمد يوسف كبر وعدد من أعضاء حكومة ولجنة أمن الولاية وقيادات القبيلتين، على وقف العدائيات والقتال بصورة نهائية بين الطرفين في الحال وعدم تبني القبائل للجرائم المرتكبة بين الطرفين والالتزام بالوثيقة وتنفيذها ونشرها على المجتمع، بجانب ضرورة فتح الطرق والمسارات على أن يتم فتح طريق السريف سرف عمرة اعتباراً من (الخميس الماضي)، وأن يتم فتح الطرق الأخرى اعتباراً من أمس الجمعة. ونصت الوثيقة حسب (سونا) على ضرورة وقف التصريحات الإعلامية المثيرة للخلافات بين الطرفين والعمل المشترك على محاربة المندسين من الطرفين من أصحاب المصالح الذاتية لاستمرار الحرب، علاوةً على تكوين آلية مشتركة لتهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح المؤتمر القادم الذي حدد له 15 أبريل المقبل في الفاشر بقبول الطرفين، علاوةً على ضرورة تكوين آلية مشتركة لحصر الخسائر في الأرواح والممتلكات وتحديد الجهات المتضررة من غير الطرفين جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة جبل عامر. ودعت الوثيقة لضرورة عمل الآليات على تسهيل انسياب الحركة بين الطرفين لتحقيق التواصل بينهم. كما أمّن الطرفان عبر الوثيقة على أهمية وقف عملية التنقيب الأهلي فى منجم جبل عامر لحين التوصل إلى رؤية إدارية جديدة.
