وقعت قبيلتا الرزيقات الأبالة والبني حسين بولاية شمال دارفور وثيقة يوم الخميس، بعد مواجهات راح ضحيتها عشرات القتلى وعشرات الآلاف من المشردين، ونص الاتفاق على فك الحصار عن السريف المحاصرة بمسلحين بغية إيصال المساعدات للمتأثرين. ونشبت المواجهات إثر نزاع حول منجم ذهب للتعدين الأهلي بجبل عامر في مجلية السريف لتتسع دائرة الصراع وتشمل محليتي سرف عمرة وكباكابية. ونصت وثيقة "العهد والميثاق" التي وقعت في سرف عمرة قرب الفاشر على وقف العدائيات والقتال بصورة نهائية بين الطرفين في الحال وعدم تبني القبائل للجرائم المرتكبة بين الأطراف. بجانب ضرورة الالتزام بالوثيقة وتنفيذها ونشرها على المجتمع، ضرورة فتح الطرق والمسارات على أن يتم فتح طريق "السريف- سرف عمرة" والطرق الأخرى فوراً. آلية مشتركة كما نصت الوثيقة على وقف التصريحات الإعلامية المثيرة للخلافات بين الطرفين ومحاربة المندسين من أصحاب المصالح لاستمرار الحرب علاوةً على تكوين آلية مشتركة بين لتهيئة الأجواء المناسبة لنجاح المؤتمر القادم الذي حدد له 15 أبريل بمدينة الفاشر. واتفق على تكوين آلية مشتركة لحصر الخسائر في الأرواح والممتلكات وتحديد الجهات المتضررة من غير الطرفين جراء الأحداث، كما أمَّن الطرفان على وقف عملية التنقيب الأهلي في منجم جبل عامر إلى حين التوصل إلى رؤية إدارية جديدة. وقال والي شمال دارفور عثمان كبر خلال مخاطبته مراسم التوقيع على الوثيقة، إن المؤتمر التمهيدي قطع شوطاً كبيراً لتطبيع الأوضاع على الأرض. وقال إن الوثيقة التي تم التوقيع عليها تعد مصفوفة من شأنها إنجاح المؤتمر القادم. في ذات السياق، أبدت الإدارات الأهلية من الطرفين التزامها التام بمخرجات الاجتماع التمهيدي، مشددةً على ضرورة الالتزام الكامل بوقف العدائيات والعمل للتبشير بمؤتمر التصالح والتمهيد لنجاحه.