إتفقت قبيلتا البني حسين والأبّالة، خلال المؤتمر التمهيدى لمعالجة تداعيات أحداث جبل عامر، الذي انعقد الخميس 17 يناير بمحلية سرف عمرة بولاية شمال دارفور، إتفقتا على وقف العدائيات والقتال بصورة نهائية بين الطرفين في الحال، وعدم تبني القبائل للجرائم المرتكبة بين الطرفين، بجانب ضرورة الإلتزام بالوثيقة التي تم التوقيع عليها وتنفيذها ونشرها على المجتمع. ونصت الوثيقة على ضرورة فتح الطرق والمسارات، ووقف التصريحات الإعلامية المثيرة للخلافات بين الطرفين، والعمل المشترك على محاربة المندسين بين الطرفين من أصحاب المصالح لإستمرار الحرب. علاوةً على تكوين آلية مشتركة بين الطرفين لتهيئة الأجواء المناسبة لنجاح المؤتمرالقادم، الذي حدد له الخامس عشر من شهر ابريل القادم بمدينة الفاشر، وضرورة تكوين آلية مشتركة لحصر الخسائر فى الأرواح والممتلكات، وتحديد الجهات المتضررة من غير الطرفين جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة جبل عامر، وضرورة أن تعمل الآليات على تسهيل إنسياب الحركة بين الطرفين لتحقيق التواصل بينهم. كما امن الطرفان على ضرورة وقف عملية التنقيب الأهلي في منجم جبل عامر، إلى حين التوصل لرؤية إدارية جديدة. واشاد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، خلال مخاطبته مراسم التوقيع على الوثيقة، باستجابة الطرفين ونواياهم الحسنة تجاه الوثيقة، مشيراً إلىأان المؤتمر التمهيدي قد قطع شوطاً كبيراً في إطار تطبيع الأوضاع على الأرض. وقال كبر أن الوثيقة التي تم التوقيع عليها تعد مصفوفة من شأنها انجاح المؤتمر القادم.