اثناء طواف (حضرة المسئول) بمنطقة امبدة بامدرمان لفتت انتباهنا مجموعة من طلاب الخلاوي العشوائية المنتشرة داخل الاسواق والأحياء , و هم يلتهمون (الكرتة ) , او وضعها في جيوبهم داخل اكياس النايلون , لتناولها لاحقا يحملون الواح القرآن بيد و(الكرتة ) باليد الأخرى ..! متابعات (حضرة المسئول) اكدت ان الاطفال ليسوا شماسة , بل طلاباً من بعض الخلاوي العشوائية في (امبدة) كما علمنا ان الكرتة وبقايا الطعام الذي تتخلص منه المطاعم الشعبية بمقالب النفايات يتم اخراجه على ثلاث مراحل ? المرحلة الاولى تبدأ من (9-11) قبل الظهر حيث تقوم المطاعم باخراج بقايا طعام الافطار الذي يتركه الزبائن وعادة يحتوي على بقايا ( فول وعدس وكمونية وبوش ) وهذه يلتهمها اولا الذباب ... والمرحلة الثانية تمثل بقايا وجبة الغداء من (11- 3) عصرا وهذه يلتهمها الذباب ثم الشماسة ويتكون عادة من (البامية المفروكة - والملوخية- وام رقيقة والقرع البلدي ) اما المرحلة الثالثة فتبدأ من (6 الى 11) مساء وتحتوي على فضلات المطاعم الخاصة في وجبة العشاء (فول ? كوارع ? عظام الشية ) وهذه الفضلات (الكرتة ) تتناولها الكلاب والقطط وللأسف معهم طلاب الخلاوي ..!! والسؤال هنا ... ما الذي يجعل طلاب تلك الخلاوي العشوائية تناول فضلات المطاعم بانتظام ..؟ الاجابة واضحة وهي ان الخلاوي العشوائية لا توفر لهم ولو وجبة واحدة ولذا يسمح لهم شيوخهم الانتشار في كوش المطاعم ليقتاتون منه وهذا امر مخجل مخجل يقودنا الى سؤال آخر .... هل تحولت بعض الخلاوي العشوائية المنتشرة في منطقة امبدة وغيرها الى شئ آخر لا يمت بصلة لتعليم القرآن الكريم ..؟ السؤال نوجهه الى ادارة الخلاوي بوزارة الارشاد والاوقاف بولاية الخرطوم .