رغم التنبيه المتكرر .. للاوضاع البيئية السيئة المحيطة بموقف المواصلات (كركر ) ، الملاحظ ان الوضع ما زال كما هو عليه ، ولم يطرأ أي نوع من النظافة أوالتغيير ، ويمكن القول انه يزداد تفاقما يوما بعد يوم ، ويبدو ان التنبيهات التي قامت بها الصحيفة في اعدادها السابقة ، والتي كشفت عن مشوهات (بالموقف ) ، كمحاولة منها لمساعدة الجهات المعنية للقيام بعملها دون عناء ، لم تجد اذنا صاغية ، وبات من المؤكد اننا (ننفخ في قربة مقدودة ) . موقف مواصلات كركر .. الآن يتوسط حجم هائل من تراكمات النفايات ، وتسبح مداخله من الجهة الغربية في مياه راكدة ، نتنة الروائح ، فاقت مدتها عمر نشأة الموقف نفسه ، فالبيئة هناك يمتد اثرها القاتل ليصيب المارة من المواطنين بأمراض متنوعة ، ناهيك عن فضلات الاطعمة الملقاة امام مداخل المطاعم والكافتريات المنتشرة بصورة واسعة في الموقف ، ولتلك الكافتريات والمطاعم حديث آخر .. إذ انها تعمل وسط بيئة متردية جدا ، تلوث غريب وعجيب لا يعقل ، مجموعات الذباب تسيطر على الموقف بسبب الأوساخ وبقايا الاطعمة ، والأدهى والامر .. تسابق المواطنين لتناول وجباتهم بتلك الاماكن ، ذلك لا يمثل شيئا امام الباعة الجائلين والمتسولين الذين اتخذوا من الموقف ساحة للممارسة مختلف الانشطة ويصدرون أصواتا مزعجة جدا ، فهؤلاء يعيقون حركة المواطنين الذين يجأرون بالشكوى من صعوبة الوصول الى الموقف ، الى جانب ذلك الموقف يفتقر لاستراحات ، ومصلى يؤدي فيه المواطنون ، وأصحاب المركبات فريضة الصلاة ، وانما هناك رواكيب صغيرة من الجهة الغربية ، و(برندة ) في الجهة الشمالية مطلة على المداخل الجنوبية لكافتريات الموقف ، اتخذها بعض الباعة مكانا لتخزين (الترابيز) ، والكراتين الخاصة بالفراشة ، ويؤدون فيها الصلاة ، فهذا الوضع لا يليق بموقف مواصلات في دولة ينادي مسؤولوها بالتنمية . (حضرة المسؤول ) ، تناشد محلية الخرطوم ، بضرورة الوقوف على حقيقة الأوضاع بموقف كركر ، والعمل على ازالة التشوهات به ، ونظافته ، حتى نرتقي بالصحة والبيئة معا ..