أكد الفريق أول مهندس محمد عطا المولي المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، نهاية نظام القذافي. وقال إن بقاياه لن تشكل خطراً على ثورة ليبيا الظافرة مهما وجدت من دعم وتآمر، وأكد أن رغبة وتطلعات الشعب السوداني هي التي دفعتهم لمُساندة ودعم الثورة الليبية ضد نظام القذافي. وقال عطا في مؤتمر صحفي مشترك مع قيادات منطقة الكفرة الليبية الزائرة للبلاد بالخرطوم أمس: عندما دفعنا بشبابنا إليكم وكنا نلتقي بكم في الخرطوم كنا مدفوعين برغبة وتطلعات الشعب السوداني، وأكد أن بقايا نظام القذافي لن يشكل خطراً مهما تآمرت ودعمت من الخارج، وقال إن الشعب الليبي قادر على تخطي المؤامرات والدسائس بفضل عزيمة وإرادة أبنائه، وأوضح أن نظام القذافي عَمد إلى تفتيت السودان وإثارة المشاكل والفتن والعصبيات فيه، وقال إن حكومة القذافي كانت تبعث لنا كل يوم جريمة ومشكلة في السودان، وأشار إلى أن السودان لم يكن لديه خيار آخر غير دعم الثورة الليبية لأسباب كثيرة تتمثل في القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه الشعب الليبي لعدالة قضيته الذي قال إنه أظهر بطولة وشجاعة وتصميماً وإرادة على الانتصار، بالإضافة إلى أن قضية الشعب الليبي هي قضية السودان، وقال: كنا نشعر بأننا في خندق واحد مع الشعب الليبي، ومصيرنا مصيرهم وكنا نشعر أننا نقوم بمسؤولياتنا. وطالب مدير جهاز الأمن الشعب الليبي بالمضي قُدُماً والنظر إلى الأمام والعمل على وحدة ليبيا وبناء نسيجها الاجتماعي، وقال: هذه رسالتنا الجديدة للشعب الليبي في ظل مرحلة الاعمار التي وصفها بالصعبة. وأكد عطا أنه بالرغم من الظروف والإشكاليات التي يعاني منها السودان إلاّ أنّنا نمد أيدينا لمساعدة الشعب الليبي، وقال إننا نعلم قدرة الشعب الليبي على العبور فوق أمواج المرحلة الجديدة ويتخطى كل الدسائس والمحن، ودعا وفد الكفرة بأن يكون سبباً في تمكين التواصل بين الشعبين. من جانبه، شكر محمد حمد أبو سنيدة رئيس وفد الكفرة، حكومة السودان وشعبه لوقفتهم مع الثورة الليبية ودعمهم المتواصل. وكرّم الوفد الرئيس عمر البشير، والفريق مهندس محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، والعقيد عز الدين محمد عبد العزيز، واللواء حنفي عبد الله. واعتبر عطا التكريم بأنه تكريم للشعب السوداني كافة.