دحضت حكومة شمال دارفور، ادعاءات الأممالمتحدة بعدم سماح السلطات لوفدها بالوصول لمناطق بمحلية السريف للوقوف على حجم الأزمة وتقييم الأضرار بعد المواجهات التي اندلعت اخيراً في محيط منجم جبل عامر بين الأبّالة والبني حسين. وفيما أقر هارون الحسين جامع معتمد السريف بأن القتال أجبر نحو (90) ألفاً على النزوح نحو حاضرة المحلية، أكد أن المنظمات كافة وصلت وتمت استضافتها، وقال في تصريح أمس إن ما ذكره تقرير الأممالمتحدة غير صحيح.. لقد حضروا إلى هنا.. ووقفوا على الأوضاع.. لا يوجد منع لهم، وأضاف بأنه منذ اندلاع الأزمة بدأت المحلية في استقبال المنظمات، وأبان أن الأوضاع تسير نحو الأفضل يوماً بعد آخر، ونوه لتوزيع مواد إيوائية ل (4.200) أسرة، وأن هناك نقصاً سيتم سده خلال الأيام الثلاثة المقبلة، خاصة وأن هناك عدداً من القوافل تحركت من الفاشر نحو السريف. واتهم المعتمد من أسماهم بالمارقين عن القانون بممارسة أعمال النهب في مناطق بالمحلية، لكنه أكد سيطرة القوات المسلحة على الأوضاع هناك. وكانت الأممالمتحدة قالت، إنّ القتال أجبر عشرات الآلاف من الناس على الفرار، وأضافت بأنها غير قادرة على الوقوف على حجم الأزمة لعدم سماح السلطات بوصول وفد للمنظمة إلى المنطقة المتضررة. وقالت إنها سلمت أكثر من (600) طن من الأغذية، وإنّ (65) ألفاً فروا إلى بلدة السريف، وأضافت بأن جميع المكاتب والمدارس الحكومية أغلقت في المنطقة لإيواء المتشردين.