طالبت ورشة عقدت بالبرلمان أمس حول السلام في جبال النوبة نظّمتها المؤسسة الخيرية لنساء جبال النوبة بالتعاون مع أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني، بإطلاق سراح (40) من النساء المعتقلات في سجون كادوقلي. وقالت سامية أحمد محمد نائب رئيس البرلمان، إنّ خطوات السلام بجنوب كردفان تتطلب إرادة وأكدت ضرورة الحوار في القضية، وحذّرت من استخدام الغرب لأبناء المنطقة وقوداً للحرب، وأشارت لمن أسمتهم ذيول الحركة الشعبية، وقالت إنّ الشخص الوطني لا يستخدم أهله مَطيةً لمصالح الغرب، وانتقدت وثيقة (الفجر الجديد)، وقالت إنها حوّلت السودان إلى شعوب ولم تعترف بمبدأ الدولة. من جانبه، قال د. باشر إبراهيم النو، إن الاعتقال بدون توجيه تُهم فيه ظلمٌ، وطالب الحكومة بالجلوس مع أبناء النوبة بدلاً عن حكومة الجنوب، لحل مشكلات جنوب كردفان ومناقشة فك الارتباط مع قطاع الشمال. واقترحت نهى النقر رفع نداء لرئاسة الجمهورية لإطلاق سراح كل النساء المعتقلات في جنوب كردفان. وكشف د. حسين كرشوم، عن وجود (2400) شاب في صفوف الحركة الشعبية من غير أبناء النوبة، ولفت إلى أن القضية سياسية. وقالت عفاف تاور القيادية بجبال النوبة، رئيس لجنة الإعلام والشباب والرياضة بالبرلمان، إن مواطني جنوب كردفان أصبحوا لا يأمنون على أنفسهم. وطالبت بمعالجة الوضع عبر الحوار. وشدد محمد الحسن الأمين رئيس لجنة الأمن والشؤون الخارجية بالبرلمان، على أن الاتفاقية المُوقّعة بشأن جنوب كردفان لازمة التنفيذ، وأشار للبدء في حوار واسع مع القوى السياسية بالولاية لإيقاف الحرب. وقال عادل عوض أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني، ان مثل هذه المبادرات رسالة للمنظمات المشبوهة التي تعمل لصالح استخبارات غربية، وأضاف بأن السلام لا يتحقق بالاتفاقيات السياسية ولابد من دور اجتماعي لتقويته. فيما طالبت تابيتا بطرس بإشراك نساء النوبة في المفاوضات (وعلا تصفيق المشاركات في الورشة لهذا المطلب).