أكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة، أنه لا نية للسودان في دخول حرب مع دولة جنوب السودان، ووصف خطوة تعزيز الوجود العسكري على الحدود بأنها إجراء روتيني متصل بالأمن وفقا لقانون الطوارئ في الولايات الحدودية مع دولة الجنوب، وقال حسب (الشروق) أمس، إنه إجراء وفقا للتعامل الذي يجب أن يكون حذرا فهناك متمردون متفلتون يدخلون دولة الجنوب وينالون تزويدا ومؤنا فيما الجدلية المعروفة بفك الارتباط بين الجيش الشعبي والفرقتين التاسعة والعاشرة قائمة، وأضاف بأن الجنوب يصر على عدم فك الارتباط، وياتي التحرك لقطع الإمداد عن المتمردين الذين يعتمدون على الجنوب. إلى ذلك، أكد الصوارمي أنه لم يتم رصد تحركات من الجيش الشعبي تزعزع أمن السودان، واستبعد نية دولة الجنوب الدخول في حرب، وأوضح ان هنالك بعض التحركات تقوم بها المجموعات المتمردة التابعة لدارفور والتي كانت داخل جبال النوبة. وفي سياق مقارب، أعلن موقع وزارة الدفاع أمس، أن قوة تتبع لحركة مناوي هاجمت منطقة الحلف (72 كلم غرب المالحة بشمال دارفور)، ودخلتها مروعة أهلها وسكانها، وأوضحت أنه تحركت القوات المسلحة لانقاذ الموقف وتمكنت من استرداد المنطقة، كما قامت بنشر قوة ثابتة من الجيش بالمنطقة. وفي الأثناء، كشف الأمين الساكن نائب والي جنوب دارفور، عن وقوع اشتباك مسلح بين القوات المسلحة وحركات التمرد بمنطقة أم قوجا (24 كيلومترا جنوبنيالا) ظهيرة أمس، احتسبت خلاله القوات المسلحة شهيدا، بجانب عدد من الجرحى، واكد الأمين ان هذه المعركة مقدور عليها، وأن القوات المسلحة تمسك بزمام الامور وهي الآن في ميدان المعركة للقضاء على فلول حركات التمرد. وقال الساكن لدى مخاطبته المؤتمر التاسع لطلاب ولاية جنوب دارفور بأمانة حكومة الولاية في نيالا أمس، إن للاتحاد مسيرة مضيئة من العمل الوطني، وأشاد بدوره في حركة الوعي العام للمجتمع عبر النشاطات التي يقدمها، لا سيما وان عدد طلاب الولاية بالجامعات تجاوز ال (23) ألف طالب، وأعلن التزام الحكومة بدعم ورعاية كافة البرامج والفعاليات التي يقدمها الاتحاد. في غضون ذلك، أكد الفريق مجاك أقوت نائب وزير دفاع دولة جنوب السودان، انه لا تفاوض مع ياوياو لأنه ليس له هدف من تمرده على الحكومة، وقال إن حكومته ستتخلص من ياوياو عن طريق ابرام اتفاق ثنائي مع الخرطوم أو هزيمته، فيما اعلن أقوت جاهزية حكومته للوساطة بين الخرطوم ومنتسبي الجيش الشعبي قطاع الشمال لإيجاد حل نهائي متي ما طلب منهم ذلك. وأكد اقوت خلال حديثه في منبر إعلامي أسبوعي لوزارة الإعلام امس، عزم وقدرة الجيش الشعبي على حماية أرواح وممتلكات المواطنين في مقاطعة اكوبو شرق وبور من اعتداءات ياوياو، وقال إن الجيش سيضع حدا لهذا التمرد في موسم الصيف. وجدد أقوت حرص بلاده على احترام وصون اتفاقات التعاون المشترك الموقعة بين الجانبين وضرورة حماية السيادة الوطنية - على حد تعبيره، ونوه لعدم وجود مصلحة لجنوب السودان في زعزعة استقرار السودان، بل إن المصلحة في استقرار الدولتين الجارتين.