أكّد د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، أنّ الولاية نفذت الوثبة الأولى للخطة التي وعدت بها المواطنين ضمن قائمة طويلة من الحلول الآنية والمستقبلية لقضية المواصلات، وستأتي الحلول تباعاً. ودشّن الوالي أمس بمحطة الربط السريع بميدان شروني، الدفعة الأولى من الحافلات والميني بص (320) مركبة، وصيانة (671) بصاً من أسطول بصات الولاية وتدشين برنامج صيانة الحافلات وإدخال سائقي الحافلات في خدمات التأمين الصحي، وأوضح أنّ تمليك البصات بشروط، وطالب أصحابها للالتزام بذلك، وقال: لا نريد إضرابات للبصات، وناشد إدارة شركة مواصلات الخرطوم بالوقوف إلى جانب أصحاب البصات بالقدر الذي لا يضر بالمصلحة العامة. وأعلن الخضر السياسات والضوابط الجديدة لعمل وسائل النقل والمواصلات بالولاية، التي بموجبها تمّ إلغاء كل المواقف الثابتة في وسط الخرطوم بما فيها موقف الإستاد وموقف السكة الحديد (كركر سابقاً) والاستعاضة عنها بمحطات ربط سريعة لا يتجاوز زمن الوقوف فيها (10) دقائق وترتبط المحطات الثلاث (شروني - السكة الحديد والإستاد) بخطوط دائرية تنقل المواطنين داخل المركز، ووجّه بمنع ممارسة أي نشاط تجاري أو خدمي داخل هذه المحطات، وأشار إلى أن سلطات محلية الخرطوم ستقوم بتعويض (الفريشة) المسجلين لديها مواقع بديلة، وسيتم إمهالهم شهراً لتوفيق أوضاعهم، وأكّد الخضر أن البصات ستعمل بنظام المحطات، حيث تم تحديد (245) خطاً وبكل خط مجموعة من المحطات عبارة عن مظلات انتظار، وقال: لا عداء لنا مع أصحاب الحافلات العاملة، ولن نوقفها بل سنقوم بمنح تمويل في حدود (6.5) آلاف جنيه لصاحب أية حافلة يرغب في صيانة حافلته عبر مؤسسة التنمية الاجتماعية. وأضاف: قمنا كذلك بإدخال (10) آلاف من أصحاب الحافلات في مظلة التأمين الصحي، ووجّه بالاستجابة لمطالب نقابة الحافلات للمحليات بتخفيض الرسوم المفروضة عليهم. وأكد الوالي استعدادهم للإسهام في حل المشكلات التي واجهت أصحاب الحافلات الذين تمّ تمليكهم بصات، وقال: ملتزمون بما يلينا في عقد التمليك المبرم معهم، ولكننا لن نتنازل عن حقوق المواطنين لصالح الذين امتلكوا بصات باعتبار أن هذه البصات مِلكٌ عامٌ ولا يملك أحد حق التنازل عن المِلك العام، وأضاف: فتحنا باب الترخيص للعربات الملاكي لتعمل في مجال النقل الطارئ بعد الالتزام بشروط الترخيص، وقال الوالي إن الميني بص التي تم تدشينها أمس تم استجلابها بسعة (30) راكبا في إطار التوجه العام نحو السعات الكبيرة في النقل وهي من (3) شركات مختلفة (جياد السودانية والوهاب المصرية وفاو الصينية) وسيكون البقاء للأصلح، وأعلن الوالي أن مشروع النقل النهري سيرى النور خلال (4) أشهر . من جانبه، استعرض المهندس الرشيد فقيري وزير التخطيط والبنى التحتية، خطة وزارته في تنفيذ محطات الربط والخطوط الدائرية، وأعلن أن محطة شروني ستكتمل خلال شهر، وتسع ل (38) خطاً وهي مخصصة لمواصلات شرق النيل وبحري والخرطوم شرق .