أعلنت ولاية الخرطوم عن خطة جديدة للحد من اختناقات المرور وأزمة المواصلات بالولاية بتخصيص موقف الإستاد لمواصلات أم درمان، وتحويل مواصلات بحري وشرق النيل إلى ميدان شروني الواقع بين شارعي بيوي وكوان وكترينا. وتحويل كل المواقف بما فيها موقف كركر إلى محطات ربط رئيسية مربوطة بخط دائري تخدم مركز المدينة، وإنشاء محطة مرادفة لمحطة كركر باسم محطة شروني فى موقع قشلاق السكة حديد سابقاً لكن التصريح أعلاه أدى لتظاهر عدد من سكان الخرطوم وسط احتجاجًا على نقل بصات الولاية لوسط الخرطوم خوفًا من الفوضى التي تصاحب تجمعات المواصلات من انعدام للأمن وتفشي السرقات والإزعاج العام. إنتصار السماني خالد إخلال بالاتفاق: الهيئة الفرعية لعمال وسائقي الحافلات والبكاسي والدفارات انتقدت قرار وزارة البنى التحتية ومحلية الخرطوم بإدخال بصات أمدرمان إلى وسط الخرطوم، وقال نائب اتحاد عمال السودان وعضو النقابة أحمد علي أبو الروس في مؤتمر عقد بدار النقابة أن دخول البصات وسط الخرطوم لفك ضائقة المواصلات ليس حلاً للأزمة الحالية وأن سببها واضح وهو خروج عدد كبير من أصحاب الحافلات من الخدمة لعدم استطاعتهم صيانة عرباتهم في ظل التعرفة الحالية غير المجزية، وأضاف أن نقابة سائقي الحافلات مساهمة في شركة مواصلات الولاية وتعمل جنباً إلى جنب معها حسب قرار والي الخرطوم وكان من شروط الشركة تمليك أصحاب الحافلات بصات وأخلّت الشركة بالشرط الأساسي وأصبحت الحافلات ضحية لبصات الولاية بالإضافة إلى القرارات والاستثناءات التي يجدها البص داخل ولاية الخرطوم إبتداءً بالسماح له بالمرور بالكباري والشوارع التي يمنع فيها مرور المواصلات الأخرى وهناك محاربة واضحة للحافلات، واستنكر صدور مثل هذه القرارات. وهددت الهيئة الفرعية لعمال وسائقي الحافلات في بيان تلقت «الإنتباهة» نسخة منه بالتوقف عن العمل بخطوط الثورات وامبدات وشرق النيل وبري إذا دخلت البصات إلى منطقة قلب الخرطوم. مزايا شروني: مدير إدارة التخطيط، رئيس الفريق الذي أجرى الدراسة التي اقترحت هذه المعالجات الدكتور أمين النعمة، قال إن محطة شروني الجديدة بها مزايا أفضل من المواقف الحالية وهي ستقدم خدمات كبيرة من ناحية سهولة الحركة للمركبات التي تعمل في خطوط بحري وشرق النيل والخرطوم شرق، وقال إن محطة شروني تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع وبين أن موقف شروني ينقسم إلى شمالي بسعة 32 خطًا للبصات بينما الجزء الجنوبي بسعة 30 خطًا للحافلات، وفيما يتعلق بمعالجات أزمة المرور بأم درمان أوضح النعمة أن الدراسة لم تكتمل بعد لكن الاتجاه السائد الآن هو إزالة «الصواني» الرئيسية وهي «صينية» الأزهري و«صينية» مستشفى أم درمان و«صينية» تقاطع الموردة مع العرضة وتقاطع العرضة مع الأربعين، مؤكداً أن كل »الصواني» وسط المدن ستتم إزالتها لأنها باتت عائقًا مروريًا في حد ذاتها وسيتم تحويل شارع الشهداء إلى اتجاه واحد. تضارب في القرار معتمد محلية الخرطوم، العميد عمر إبراهيم نمر، أوضح أن المحلية شرعت بالفعل في إنشاء محطة شروني، وقال إن سياسة الولاية في عهد الجمهورية الثانية جودة التخطيط وسرعة الإنجاز والبيان بالعمل لراحة المواطنين، مضيفًا أن الاولوية للخدمات وليس للاستثمار، وإذا تعارض الاستثمار مع الخدمات يلغى الاستثمار ويُعمل بالخدمة، وأعلن عن إقامة طرق للمشاة والدراجات الهوائية، وقال «إن جمال العاصمة لا يقل عن هولندا» مؤكدًا إزالة جميع المخالفات بما لا يتعارض مع قطع أرزاق أصحاب الأعمال الحرة، وأعلن نمر أن الولاية ستستقبل خلال الأيام القادمة دفعة كبيرة من البصات ستساعد في معالجة أزمة المواصلات التي كونت لها المحلية غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة. وزير المياه والبنى التحتية بولاية الخرطوم د. أحمد قاسم نفى زعم عدم وجود أي نية لإعادة مواقف المواصلات إلى داخل المنطقة المركزية بمدينة الخرطوم، مما يتنافى مع حديث العميد عمر إبراهيم وقال إنه في حال حاجة الولاية لمحطات ربط في المواقف القديمة فإن تلك المواقف ستكون مناصفة بين أصحاب الحافلات وشركة المواصلات العامة إعمالاً لمبدأ العدالة.. وأعلن د. قاسم موافقته على مقترح أن يتم إجراء إعادة الترخيص خلال أسبوع من تاريخ التأمين، على أن ينتهي الترخيص بانتهاء التأمين تسهيلاً للإجراءات.. ووجه إدارتي النقل العام والمرور بتوحيد الخطوط ودراسة توحيد رسوم الرخص التجارية مع المحليات المختلفة.