أعلنت وزارة الاستثمارعن وضع عدد من التحوطات للاستفادة من الازمة المالية العالمية التي شلت الاقتصاد الامريكي بصفة خاصة والاقتصاديات التي ترتبط بها بصفة عامة مثل دول المانيا وبريطانيا واليابان التي سارعت الى ضخ مليارات الدولارات للعمل على تقليل التأثر من الازمة. ويعد السودان من اقل الدول التي تأثرت بالازمة المالىة الامريكية حيث استفاد من عدم وجود تعامل مباشر بين السودان والولايات المتحدة نتيجة المقاطعة الامريكية التي تفرضها الادارة الامريكية عليه منذ منتصف التسعينيات الى جانب تحول السودان الى سلة من العملات على رأسها اليورو بدلا عن الدولار الامريكي. وقال عوض الكريم بله الطيب وكيل وزارة الاستثماران الازمة المالىة التي اجتاحت العالم لن تؤثرعلى السودان مؤكدا ان حركة الاستثمارات في السودان في حالة ازدياد مستمر، مبينا ان العالم الآن قام باتباع عدة اساليب لمواكبة التغييرات العالمية والتي دعت لضرورة التغيير في أسالىب جذب رؤوس الاموال. واكد الوكيل ان الوزارة قامت باعداد خارطة استثمارية للاستثمارفي قطاع المصارف والقطاعات الاخرى ذات الصلة ،واوضح ان الوزارة ضاعفت جهودها في الترويج للاستثمار كهدف استراتيجي مصحوباً بالعمل بازالة المعوقات الادارية التي تعوق الاستثمارفي محاولة لجعل السودان قبلة لرؤوس الاموال العالمية والعربية مما سيضعه في مقدمة الدول في جانب جذب رؤوس الاموال المهاجرة هجرة عكسية. ونوه بله الى ان العالم شهد ازمات كبيرة الا انه استطاع تجاوزها بفضل البحوث العلمية خاصة بعد الحادى عشر من سبتمبر، مما ادى الى تغيير خارطة رأس المال العالمي بصفة عامة ورأس المال العربي بصفة خاصة، واشار الى ان الازمة لن يكون لها تأثيرعلى مناخ الاستثمار، مشيرا الى ان السودان اصبح محط انظارالعالم بعد الازمة الغذائية. ودعا الوكيل الى زيادة الانتاج والانتاجية وجذب المزيد من الاستثمارات مع تقوية النظام المصرفي والمالى واصفاً الاستثمار في المجال المصرفي بأنه احد اشكال جذب رؤوس الاموال خاصة بعد السياسات الاقتصادية التي انتهجها بنك السودان ووزارة المالية في وضع التشريعات والقوانين لمواكبة التطورات ووضع السياسات المحفزة للمستثمرين. وقال: (الآن هناك قاعدة بيانات تفصيلية حول الاوضاع في السودان وهي متاحة للمستثمرين للاطلاع عليها).