علمت «الرأي العام» بوجود مساع جادة من الحزب الجمهوري الأمريكي لإحداث اختراق في أزمة دارفور قبل موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل لتعزيز موقف المرشح الجمهوري جون ماكين على منافسة الديمقراطي باراك أوباما. وأكدت مصادر مطلعة ل«الرأي العام» إن روبرت ماكفرلين مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، والمستشار البارز في حملة ماكين الانتخابية، بحث مع على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، سبل تحقيق اختراق في أزمة دارفور قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وفي وقت سابق من أغسطس الماضي ، التقى ماكفرلين مع قيادات بارزة من المؤتمر الشعبي في العاصمة الأوغندية كمبالا ، وزارت قيادات بارزة من حركتي -تحرير السودان- بزعامة عبد الواحد محمد نور ، و-العدل والمساواة- بزعامة د.خليل إبراهيم واشنطن ، ورجحت المصادر حدوث لقاءات ثنائية بين ماكفرلين والحركات المسلحة في واشنطن. وعزت المصادر انفتاح -المؤتمر الشعبي- على التواصل مع الولاياتالمتحدة لرغبته في تحسين صورته في العالم بعد التشويه الذي لحق بقادة الحزب ودمغهم بالإرهاب والمتشددين ، والحصول على علاقات مميزة مع الغرب ، ولعب دور في الساحة السياسية الداخلية. ويلعب ماكفرلين إلى جانب عدد من قادة التيار المسيحي الصهيوني دورا مهما في رسم سياسات الحزب الجمهوري ، وحملة ماكين الانتخابية .واستبعدت مصادر إمكانية تحقيق تقدم كبير في ملف دارفور قبل الانتخابات الأمريكية ، وقالت : من الصعوبة إدراك الأمر.