يمثل الأمن الغذائي أهم مطلوبات الحياة والاستقرار في العالم الا ان تحقيقه يواجه عدداً من التحديات الواضحة لكل دول العالم خاصة النامية أو الاقل نمواً. وتحتفل الدول الاعضاء بمنظمة الاغذية والزراعة العالمية «الفاو» ومنها السودان يوم الخميس القادم الموافق السادس عشر من شهر أكتوبر الجاري بيوم الغذاء العالمي والذي يجيء هذا العام تحت شعار الأمن الغذائى في العالم تحديات تغير المناخ والطاقة الحيوية. وأكدت وزارات الزراعة والبيئة والصناعة والثروة الحيوانية والتربية والتعليم وغيرها من الجهات ذات الصلة بالأمر ان الاحتفال يجيء هذا العام والبلاد تواجه عدداً من التحديات والمشكلات التي تهدد الاستقرار والتي أهمها ازدياد نسبة الفقر والامراض في المناطق المختلفة بالبلاد بجانب تفاقم موجات الجفاف والنقص الحاد في الغذاء خاصة في الولايات الطرفية بجانب المشكلات الاخرى. وقال إدريس أحمد حمزة عضو اللجنة العليا للاحتفال ومساعد المدير العام للادارة بوزارة الزراعة ان الاحتفال يجيء هذا العام للوقوف على التحديات والمشكلات التي تواجه الغذاء في العالم والسعي الجاد لايجاد حلول مناسبة لها بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.واضاف ادريس في حديثه ل (الرأي العام) ان الاحتفال بيوم الغذاء يصاحبه عدد من البرامج والانشطة منها تنظيم ورشة عمل (حول تحديات تغير المناخ والطاقة الحيوية) لمناقشة جميع المشكلات التي تهدد الأمن الغذائى والتي تتأثر بتغير المناخ سلباً. وأكدت الهيئة القومية للغابات ان احتفال هذا العام يتضمن أهم قضية لتعلقها بقضايا مهمة لها صلة وثيقة بالمناخ والفقر باعتبار ان المتأثرين من تغير المناخ هم صغار المزارعين وصيادو الاسماك والمنتجون والمعتمدون على الغابات لتأمين رزقهم والذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي خاصة بعد زيادة الطلب على الوقود الحيوي المنتج من المحاصيل الغذائية وتأثيره على توفير الاراضي والمياه والتنوع البيولجي واسعار الاغذية. واشارت مصادر (الرأي العام) إلى ان الاحتفال بيوم الغذاء العالمي يتيح الفرصة للوقوف على مشكلة ومعاناة أكثر من «268» مليوناً من المواطنين يعانون من نقص الغذاء ويعيش معظمهم في مناطق ريفية يشكل القطاع الزراعي فيها المصدر الرئيسي للدخل لهم. ويتوقع ان ينخفض عدد المتأثرين من نقص الغذاء إلى النصف بحلول العام 5102م الا ان الخبراء أكدوا تهديد الاحترار الحراري العالي وزيادة الطلب على الوقود الحيوي باحداث زيادة جديدة في عدد الجياع خلال السنوات القادمة. وأكد اتحاد عام مزارعي السودان أنهم يعولون كثيراً على احتفالات العام الحالي بيوم الغذاء باعتبار ان صغار المزارعين والمنتجين هم أكثرت ضرراً من تغير الاحوال المناخية ونقص كميات الامطار وزيادة معدلات الجفاف الأمر الذي يؤثر على عدم صلاحية الاراضي الزراعية وتعرضها للآفات والامراض.