يعتبر الجامع الأموي أكبر وأشهر معلم في دمشق، بناه الوليد بن عبد الملك قبل 1300 سنة وأنفق الكثير على عملية بنائه وزخرفته التي استغرقت عشرة سنوات. يعرف جامع بني أمية برحابته، ويحتل صحنه مساحة ستة آلاف متر مربع حيث تتوضع ثلاث قباب أشهرها قبة الخزنة أو بيت مال المسلمين. وفي الحرم المطل بواجهته على صحن الجامع يتوضع ضريح رأس النبي يحيى عليه السلام، وما يميزه أن قدر أرضه أن تكون منذ القدم وقفا للعبادة. يقول محمد غسان جيرودي مدير الجامع الأموي كان معبدا آراميا للإله حدد ثم في عهد الرومان الذين اعتنقوا المسيحية بنوا فيه كنيسة وعندما اعتنق معظم أهل دمشق الإسلام تحول إلى مسجد. ويعتبر الجامع الأموي من أشهر المساجد الإسلامية في العالم حيث يأمه سنويا أكثر من مليوني زائر محلي وعربي وأجنبي. يقول المهندس المعماري ممتاز القاري: المسجد بني على أنقاض المعبد الروماني. بناه الوليد على الطراز الإسلامي حيث استخدم المهنية القديمة. استخدام الفسيفساء هو قديم قبل الوليد لكن الوليد استخدمه بفكرة إسلامية فاللوحات الفسيفسائية الموجودة تشكل فلسفة الإسلام يعني تصوير الجنة.ويتحدث أحد زوار المسجد من الصين "هذا المسجد له تاريخ عريق ومن يزوره يرى التمازج بين الفن الروماني والفن الإسلامي وهذا ما يميز الجامع الأموي والتي لا مثيل لها في كل مساجد العالم".وللجامع الأموي أربعة أبواب ثلاثة منها تفتح على صحنه أما الرابع فيفتح على حرمه. وتشرف على صحن الجامع ثلاث مآذن هي مئذنة قايتباي ومئذنة عيسى ومئذنة العروس.