? تلقيت عبر البريد الالكتروني والهاتف العديد من الرسائل والمحادثات تعليقاً على المقال الذي سطرته في هذه المساحة أمس الأول «الاثنين» تحت عنوان (لاتحلموا باللقب) واكدت فيه ان الهلال والمريخ غيرمؤهلان للفوز بلقب بطولة دوري ابطال افريقيا من خلال المستوى الذي ظهرا به في الجولتين الاولى والثانية وقارنت ذلك بمستوى فرق المجموعة الثانية وطالبت الجميع بالتعامل مع الامر بالواقع وليس بالعواطف بعد ان وضح اننا نلعب على الورق وليس في الملعب ولن ينصلح الحال ان لم تتغير عقلية اللاعب السوداني الذي يتوقف طموحه في اللعب للهلال أو المريخ وتتغير لغة الاعلام الرياضي الذي يتعامل مع المهنة بعقلية المشجع المتعصب واخترت رسالتين من الرسائل التى وصلتني كنموذج وأشكر البقية وأتمنى ان يستمر التلاقي بيننا.. الرسالة الأولى ? أخي الكريم عبد المجيد عبد الرازق صاحب عمود (حروف كروية) الرائع والراقي أرجو في البدء أن تسمح لي بأن أحييك تحية خالصة ملؤها الود والوفاء.. أخي بكل صدق وأمانة لقد قلت فأوفيت، وكما يقول أهلنا العرب: إن خير الكلام ما قل ودل.. فأنت يا أخي تطرقت لموضوع مهم وجرئ وحساس وبكل مصداقية، ويجب أن يكون ذلك ديدن أعلامنا الرياضي في السودان، ولكن للأسف وكما ذكرت الدنيا في وادي وهو (أي إعلامنا الرياضي) في واد آخر ، لا يعرف سوى (المناكفات والتطبيل)، والعرض خارج الزفة.. ? فالحق والحق يقال ليس لدينا كرة قدم في السودان في الوقت الراهن، ولنقارن أنفسنا مع أقرب الدول من حولنا وأحدثها تجربة مع لعبة كرة القدم؟ ترى يا أخي أن الفرق واسع جداً، وذلك لعدة أسباب لا يسع المجال لذكرها ولكن يمكن إجمالها وتلخيصها في أنهم يتبعون العلمية والمنهجية الصحيحة.. ? أخي عبد المجيد، ذكرت في مقدمة تعقيبي على عمودك الرائع اننا والله نخدع أنفسنا ونمنيها بما هو بعيد المنال، لاننا وبهذا الواقع وبهذا الحال لا مقدرة لنا بإحراز أدنى الالقاب ناهيك عن بطولات قارية تشارك فيها فرقنا، والتي بلغت مراحلها حتى الآن بالحظ فقط، وليس لعباً وتخطيطاً، ويجب علينا عندما ننظر الى حال فرقنا أن لا ندفن رؤسنا فى الرمال، بل يجب مواجهة الحقائق بكل شجاعة وكل تجرد لوضع الدواء لكل العلل التي تصيب كرتنا السودانية ممثلة في فريقي الهلال والمريخ، أو المريخ والهلال (حتى لا يزعل المتعصبون)..! ? ولدى اقتراح أخي عبد المجيد، وهو أن تهتم الدولة ممثلة في أجهزتها الرياضية المختصة للاهتمام بمنشط ألعاب القوى لانه هو الوحيد الذي أصبح يشرفنا ويرفع رأس السودان عالياً، وذلك فقط لان من ينضون تحت لواءه ابناء سودانيين اصيلين همهم رفعة علم هذا البلد يسكبون العرق من أجله، ولتكن لنا عودة إن شاء المولى عز وجل ونرى الحادبين على مصلحة الرياضة في إدارات الاندية جميعها يناقشون ويتفاكرون من أجل إصلاح حال الرياضة وبخاصة كرة القدم في السودان.. ودمت أخي عبد المجيد زخراً للرياضة والرياضيين والوطن الغالي.. الرسالة الثانية ? أولاً اخي عبدالمجيد احب ان اشيد بجرأتك في الوصول الى سبب علة الكرة السودانية المتمثلة في اللاعب السودانى البعيد في مستواه الذهنى والفكرى لاستيعاب خطط واستراتيجية المدربين خاصة لو كان ذلك المدرب اجنبىاً، فنجد اللاعب السودانى لا يستوعب من المدرب المحلى اىة خطة ناهيك عن المدرب الاجنبي وذلك لضعف استيعابه الفكرى والذهنى كما ذكرت سابقا. ولكن للاسف الشديد الاعلام السوداني يشارك اللاعب السودانى في ذلك فتجد الاعلام يحمل نتائج الهزيمة للمدرب ونتائج الفوز للاعبين.. ? فعذراً اخى عبد المجيد فلولا غضبك على نتائج الهلال والمريخ الاخيرة لما طرقت انت هذا الباب بدليل انني لا اذكر لك مقالاً شبيهاً بهذا المقال مما يدل على ان علة الاعلام كانت موجودة فيك ونحمد تلك المهازل التي جعلتك تتعافى من تللك العلة ونأمل ان يتعافى سائر الاعلام السوداني من تلك العلة (تمجيد اللاعب وعدم تحمله مسئولية الهزائم وغض النظر عن ضعف اللاعب السودانى فى الاستيعاب الفكرى والذهنى).. آمل ان يلقى هذا التعليق ركناً صغيراً في صحيفتكم العامرة حتى تعم الفائدة والله من وراء القصد مبين.. اخوك/هشام الصحفيون يعربون عدم رضائهم لأداء الصحافة الرياضية التقى اتحاد الصحفيين السودانيين وجمعية الصحفيين ظهر أمس بدار الصحفيين بالمقرن بالاساتذة رؤساء تحرير الصحف الرياضية ورؤساء الاقسام الرياضية بالصحف السياسية، وأدار اللقاء الدكتور محي الدين تيتاوي نقيب الصحفيين السودانيين حيث اشار في البداية الى الانفلات في اداء بعض الصحف وخروجها عند الخط الوطني الأمر الذي ينعكس سلباً على الجماهير فتفقده كرة القدم في السودان معانيها وقيمها كمنافسة شريفة تدعو للحب والتسامح وتقود الجاهير الى ما فيه صلاحها وصلاح المجتمع والبلاد. وأمن الجميع على ضرورة الاتفاق على مبادي ترسم الطريق الى صحافة رسالية تخدم القيم الانسانية وتعكس المافهيم الوطنية بعيداً عن التعصب الاعمى والتطرف الضار على ان تتم صياغة هذه المبادئ في مذكرة يوقع عليها رؤساء تحرير الصحف الرياضية ورؤساء الاقسام الرياضية في الصحف السياسية وتكون ملزمة لهم حتى اذا حادوا عنها يتحملون السمؤولية الكاملة التي قد تصل الى سحب السجل الصحفي متى ما حادوا عن ميثاق الشرف الصحفي وفقاً لقانون الصحافة والمطبوعات للعام 2009م.