} بعد غياب طويل نعود اليوم لاستعراض رسالة من بين الرسائل العديدة التي امتلأ بها البريد وهي من قارئ عزيز حملت تعليقاً على حديث ورد في هذه المساحة قبل فترة فإلى كلماته: } الأخ / محمد كامل سعيد السلام عليكم ورحمة الله بدايه أشكرك على تكرمكم بنشر رسالتي إليكم والتعقيب عليها بالرغم ما فيها من قسوة في النقد، وقد أطلعت على تعليقك المباشر وما جاء بعدد الجمعة18/4 ورأيت أن أكتب إليك مرة أخرى لتوضيح بعض الجوانب: أولاً: اتفق معك تماماً حول ما جاء عن الصحفيين الرياضيين وأنهم أفسدوا الجو الرياضي الصحي تماماً بالتعصب المقيت والتكسب من وراء المهنة دون مراعاة لوازع من ضمير أو احترام للقواعد المهنية التي يجب أن تراعى. شخصياً كنت قد كتبت موضوعاً عقب خروج المريخ من دور الثمانية في البطولة الأفريقية التي لعب فيها في المجموعة التي ضمته والهلال تحت عنوان آراء في المشكلة المريخية -البطر يذهب النعمة - تحدثت فيها عن الدور السلبي للإعلام بالذات المريخي؛ نشر بصحيفة المريخ، ولعل ما جاء فيه من أفكار يتطابق مع وجهة نظرك. ولا بد من أن ينصلح حال الإعلام حتى تعود الكرة السودانية إلى سابق عهدها وتتقدم. اتفق معك أيضاً أن هناك قلة تتمسك بالمبادئ قابضة على جمر القضية ولا أزكي على الله أحداً ولكني أحسبك منهم، ولذا قسوت عليك في النقد عندما حسبت أن التيار سيجرفك إذ أني بدأت ألمح بعض الأشياء خفت أن تتضخم وقد أشرت إليها في تعليقي السابق ولا داعي للتكرار.. ثانياً: اتفق معك أيضاً حول الاهتمام بالنشء وتعليمهم في أكاديميات كرة القدم وأعلم أن 90% من اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم الأخير هم من خريجي هذه الأكاديميات، وكرة القدم أصبحت علماً ولكن ألا تتفق معي أن الاتحاد السابق الذي وأد فرق الأشبال والناشئين له ضلع في تأخر كرة القدم السودانية ولا تتحمل إدارات الأندية المسؤولية. ثالثاً: الاحتراف لابد منه لسد الفجوة لكنه ليس البديل لأنه إن خدم الفرق فإنه لا يخدم الفريق القومي، بل يضر به وبإنشاء الأكاديميات سنجد أننا نستغني عنه تتدريجياً، وهنا لابد من الإشارة إلى ظاهرة مقيتة حول موضوع المحترفين الذين تكرمت بالإشارة لعدد منهم وهو السعي الجاد من جانب طرف لإفشال أي محترف يستقدمه الطرف الآخر والمثال ما تعرض له محترف المريخ وارغو ولا داعي للتفصيل. هذا نوع من المنافسة الهدامة في كل العالم أن تقدم فريق على نده يسعى الند لتحسين مستواه ليكون أفضل عندنا أسهل طريق أن تعمل معول الهدم في ندك لا أن تحسن مستواك وهذا ما يودئ في الغالب إلى فشل المحترفين في المريخ والهلال ويقعد بالكرة السودانية.. رابعاً: ما جاء في تعليقك عن الاستعانة بالبدري فإني أحيلك إلى ما جاء على لسانه بصحيفة الصدى ولكني أضيف أن مورينهو بدأ مترجماً لبوبي روبسون مدرب برشلونة ولم يعرف عنه أنه لاعب مجيد وأن غوارديولا كان يدرب صغار برشلونة قبل أن ينتدب لتدريب الفريق الأول وقد كان لاعباً مرموقاً.. خامساً: أما ما جاء عن غرامة الحضري فإن المعلوم لدي أن المريخ تعهد بمائة ألف وتدفع للنادي الأهلي كجزء من الغرامة. الآن وقد دفعت الغرامة وسدد المريخ الفرق، فالسؤال الآن هل تم السداد خصماً على استحقاقات الحضري لدى المريخ أم تحمل المريخ المبلغ كاملاً؟ المريخ له حق التصرف في أمواله بالطريقة التي يراها لكن من حق الرأي العام الرياضي أن يعرف الكيفية وأرى أن على إدارة المريخ توضيح الكيفية للرأي العام بكل شفافية وصدق حتى لا تتهم بالكذب وإخفاء الحقائق. ولك مني كل الود والاحترام. عثمان علي محمد نور الخرطوم القوز } نشكر الأخ عثمان على كلماته ونعتذر له عن التأخر في نشرها، والوعد يمتد لكل الأعزاء القراء الذين لهم رسائل بطرفنا بأننا سنقوم بنشرها تباعاً بإذن الله في قادم الأيام.