كأنما هو خروج من اوج الضجيج الى غيهب من سكون .. كرة القدم بعد اعتزالهم/شطبهم من كشوفات انديتهم يبداون فى التوافق مع حياة بريق يشار له بالبنان..الاف الايدى كانت تصفق لك من مدرجات المستطيل الاخضر لا تجد اصابع عشرة منها تمتد لسلامك بعد الاعتزال.. اضاع لاعبون كثر زهرة شبابهم فى الركض خلف الكرة تعميهم النجومية من النظر لمستقبل ينتظرهم مغمور فى المجهول.... تفكير احدهم لايفارق امتار الملعب وتصفيق المدرجات وتزاحم المعجبين والمعجبات خارج الميدان..ولكن بعد الشطب (الاعتزال) يقع فأس الاحباط والعطالة فى الرأس. موهبة كبيرة نمت فى حوارى البحر الاحمر التقطتها هلال الساحل ..فقد كان محمد على عثمان الملقب بالديبة بارعا فى كرة القدم نبيها فى دراسته فترك الدراسة لاجل ركل الكرة فركلته النجومية بعد اصابة ابعدته تماما عن الملاعب فى العام 1997 وكان لايزال فى المرحلة الثانوية فلحق امر مستقبله على عجل من امره ليواصل بعد كد دراسته الجامعية يقول الديبة ان الفترة التى قضاها فى الملاعب درت عليه اموالا مناسبة اش ex ترى منها عقارات وكان قد بلغت نجوميته شأوا فى مبارة ضد الخرطوم ثلاثة فى عام 1996 وفريقة مهزوم بهدفين بعد دخوله الملعب غير نتيجة المباراة فى ربع ساعة من يومها والديبة نجم تسايره الانظار اينما سار ولكن بعد شطبي من كشوفات النادى احس بمرارة والم لفقدانه الاهتمام المجتمعي كنجم كان يبرق في سماء بورتسودان ولكن وقفن الاداريين محمد علي كير وخليل عثمان معه خففت عليه الام الشطب..واضاف يتعود اللاعبون على حياة المعسكرات من اكل وشرب وترطيبة ولكن ذلك لايدوم فيظهر زيف النجومية بعد الشطب ..البعض يصاب بعلل نفسية جراء ذلك ..وتبدو منهم سلوك انحرافية.. الديبة فى العشر سنوات الماضية جرب مهن كثيرة ولكنه الان قرر الاغتراب فى الخليج ..ليبتعد عن هواجس النجومية التى تلاشت ربما.! ولكن لاعب المريخ السابق عاطف فضل المولى المشهور بالقوز(لعب للمريخ من 82/93) قال ان جيلهم الذى لعب فى ثمانينات القرن الماضى وجد وظائف مرموقة كانت ضمنا من عرض التسجيل لاندية القمة فهو ومعه عادل خليفة لاعب الهلال وكمال عبد الغنى وحسن الطيب توظفوا فى بنك السودان ومارسوا كرة القدم مع انديتهم فلما جاء اوان شطبهم كانوا متوظفين ولم يبالوا بما حدث من شطب الذى هو سنة كرة القدم واضاف عاطف انه لم يلعب الكرة من اجل النجومية او المال ولكن حبا فى المريخ وزاد انه ورفقاءه لازالوا يتمتعون بنجوميتهم لم تنقص شيئا كانهم لازالوا يركضون فى الملعب وحتى ان الجمهور يتحسر جهرا على ايامهم قائلا:ياحليلا ايامكم ياعاطف زمن الحماس والغيرة على ( التيم). فيما ابدى مدافع الهلال السابق عادل خليفة لعب للهلال فى العام 82 وشطب فى 85 تذ مره من عدم اكتراث اداريى القمة الحالية بمستقبل اللاعبين ففى زماننا كان الادارى يتابع دراسة وتوظيف اللاعبين حتى لايغدر بهم الزمن واسر بانهم كلاعبين قدامى فى القمة يتواصلون بتدريب كل ثلاثاء يقفون من خلاله على احوال بعضهم الاجتماعية والمادية ولهم صندوق خيرى يقدمون من خلال الدعم لمن عسرت به الايام . وزجر عدم التواصل الاجتماعى بين لاعبى اليوم عكس ماكان فى ايامهم فقد انحصرت شراستهم داخل الميدان اما فى خارجه فتالف ومودة ورحمة. لاعبو الكرة الحاليين كرعوا من سيولة التسجيلات فى عهد الاحتراف التام فامتلكوا العقارات وفارهات المركبات ولكن حصيلتهم الكروية صفرا فشتان بين نجوم لمعت ولازال بريقها ونجوم معاصرة انى لها من بريق!!!