نَفَى كوال ديم كوال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي ما تَردّد حول فقدان مستندات مهمة تخص الجيش الشعبي، واتهام ملازم بالجيش الشعبي ينتمي لقبيلة الشلك. وقال كوال ل «الرأي العام»، إنّ حكومة الجنوب أبلغت كل وحدات الجيش الشعبي المتواجدة بجوبا، وأكّدَت عدم فقدانها لأيّ مستندات، مؤكداً أن مثل هذه الأحاديث ما هي إلاّ (فبركة إعلامية) أُريد بها التشويش على الجيش الشعبي. وفي السياق اجتمع الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب أمس في جوبا بمجلس أمن الجنوب، وقال كوال إن الاجتماع كان بقيادة الفريق سلفاكير وجميع القيادات بالمجلس لمناقشة الأوضاع الأمنية بالجنوب، والوقوف عليها وعلى ما سيترتّب عليها في الفترة المقبلة. وذكر أن الاجتماع أمّن عَلَى عدة نقاط دون الخوض في تفاصيلها. ومن جهة أخرى كونت حكومة الجنوب أمس لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث أكوبو برئاسة جون لوك وزير الطاقة والتعدين بحكومة الجنوب، وقال كوال ديم إنّ اللجنة باشرت مهامها في المنطقة للوقوف على الأحداث متهماً جهات لم يسمها بالوقوف وراءها، وأضاف: طوال تاريخ المشاكل التي تحدث بين المورلي واللاونوير لم تكن هناك أحداث قتل بشعة بهذه الصورة التي طالت الأطفال والنساء. وأوضح كوال، أنّ كوال مجانق والي ولاية جونقلي ونائبه الذي يتواجد الآن بمنطقة أكوبو يقف بنفسه للتحقيق حول الأوضاع بالمنطقة والوقوف عليها، مُؤكّداً هدوء الأوضاع الأمنية. ووصف كوال الوضع الصحي بالمتردي، وقال: ما زالت هناك جثث تطفو حتى الآن على سطح النهر، وإن الفرقة الثامنة مُشاة بقيادة اللواء بول كونق ما زالت تشرف عَلَى دفن الموتى، وإخراج الجثث، وأكّد كوال أن الأممالمتحدة تبذل قصارى جهدها لتأمين الوضع الصحي وتقديم المساعدات. وفي سياق آخر دعا سلفاكير قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك للعمل المشترك على استدامة الاستقرار والتعايش بمنطقة أبيي، وأكد لدى مخاطبته فاتحة أعمال مؤتمر الصلح والتعايش بين القبيلتين المنعقد حالياً بمدينة جوبا التزام الحركة الشعبية وحكومة الجنوب بمبادئ التعايش السلمي ورعاية هذا التعايش ومصالح قبائل التماس عموماً في حرية الحركة والتنقل والرعي، داعياً أعيان المسيرية الى التعامل مع كل الجنوب كوطن لهم دون الإلتزام بالحدود المرسومة.