اندلعت مواجهات قبلية بين المورلي ودينكا بور أمس أسفرت عن مقتل «153» مواطناً من دينكا بور وحرق قريتين، ودفعت قبيلة المورلي ببيان ل«الإنتباهة» أكدت من خلاله إعلان الحرب على قبيلة الدينكا، ووصفت هجوم أمس بأنه عملية انتقامية للثأر لقبيلة «لو» نوير. في وقت كشف فيه الفريق جونسون ألونج قائد غرفة العمليات بقوات ثوار دولة الجنوب، عن تلقيهم لرسائل «توسل» من قيادات بالحركة الشعبية عقب مقتل الفريق جورج أطور تدعو الثوار لتهدئة الأوضاع، لكنه أكد رفض القيادة العامة للثوار للرسائل، وقال في حوار عاصف مع «الإنتباهة» يُنشر لاحقاً: «رفضنا أي اتصال مع جوبا والبندقية هي عنوان التعامل»، فيما كال العميد السابق بجهاز الاستخبارات العسكرية جون مورويل انتقادات عنيفة لقيادات قطاع الشمال بالحركة، واتهمها ب «الخيانة» والغدر والوقوف وراء أزمة العلاقات بين الخرطوموجوبا، وذكر ل «الإنتباهة» في حوار منفصل أن باقان أموم وياسر عرمان ومالك عقار وعبد العزيز الحلو يقودون الحرب ضد السودان. وأضاف قائلاً: «لو كنت مسؤولاً بجوبا لأعدمتهم بميدان عام»، وطالب مورويل الرئيس سلفا كير بفتح تحقيق فوري في ملابسات تصفية أطور، ومحاسبة المتورطين في إشعال القتال بين المورلي واللاونوير، وقلل في الوقت نفسه من مقدرة الجيش الشعبي على إيقاف المجازر بمقاطعة البيبور في جونقلي، وقال: «الجيش الشعبي ما قادر على رقبتو». وفي غضون داك سخر الفريق ألونج مطالبة سلفا كير المنشقين بالعودة والعفو عنهم.وفي سياق متصل أبلغ مصدر مطلع «الإنتباهة» أمس أن قوة من المورلي قوامها 3 آلاف مسلح هاجمت دينكا بور بمنطقة دوك فيديت شمال مقاطعة بور، فيما استنجد والي الولاية كوال ميانق بجوبا لإرسال طائرة لإجلائه عقب تحركات لجيش أطور. وقال المصدر إن حالة من الفوضى شهدتها المقاطعة أمس وفرّ معظم المواطنين إلى خارج المنطقة. وأضاف أن قوات الجيش الشعبي تجمعت في منزل الوالي والحامية، في أعقاب مطالبة المورلي برأس الوالي. من جانبها انتقدت هيلدا جونسون الأحداث خلال اجتماع مع نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار وأبلغته قلق الأممالمتحدة من انتقال القتال من مورلي ولو نوير إلى مورلي ودينكا بور. من ناحيته قال كول مانيانغ لوكالة «فرانس برس» إن الهجوم وقع عصر أمس، وزاد: «قمنا بإجلاء 22 جريحاً إلى جوبا» عاصمة جنوب السودان». وأضاف أنه يتوقع ارتفاع حصيلة الإصابات لأن أشخاصاً فرُّوا إلى قرى أخرى. وأكد الحاكم أن «القرية بأكملها قد تحولت رمادًا». وأوضح أن معظم الضحايا هم نساء وأطفال ومسنون. وذكر مانيانغ: نعتقد أن «المهاجمين» هم من قبيلة المورلي في منطقة بيبور. وأضاف:« كانوا في السابق يهاجمون قطعان الماشية، أما الآن فهم يهاجمون القرى ولا نعرف لماذا». وأوضح أن الهجوم شنّه أشخاص يعرفون رسمياً بأنهم شبان المورلي المسلحون. وأضاف «لم يأخذوا مواشي، جاءوا فقط من أجل أن يبيدوا السكان».