تقرر امس في باريس ملاحقة آلان بليغا المكلف الشؤون اللوجستية في جمعية آرش دو زوي، من بين الفرنسيين الستة المدانين في تشاد والمعتقلين في فرنسا بتهمة المساعدة في تأمين اقامة غير شرعية لقاصرين في فرنسا على ما افادت زوجته. ومثل آلان بليغا واثنان من الجمعية امس امام احد قضاة باريس في الشق الفرنسي من ذلك الملف. واعلنت زوجته كريستين لوكالة فرانس برس ان بليغا ملاحق بتهمة المساعدة في تأمين اقامة غير شرعية لقاصرين في فرنسا، وهي جريمة قد يعاقب عليها بالسجن عشر سنوات وبغرامة قيمتها 750 الف يورو. اما العضوان الآخران الممرضة نادية مريني وعنصر الاطفاء دومينيك اوبري فمثلا امام القاضي بصفة شاهد مدعوم، ما يعني وضعا وسطيا بين مجرد شاهد وملاحق على ما افاد محامياهما. ولم يلب القضاة رغبة الادعاء الذي طلب ملاحقة نادية مريني واوبري بتهمة المساعدة في تأمين اقامة غير شرعية. وافاد مصدر قضائي ان رئيس الجمعية اريك بروتو ورفيقته ومساعدته اميلي للوش والطبيب فيليب فان ونكلبرغ اوقفوا على ذمة التحقيق في مكاتب قسم حماية القاصرين قبل احالتهم الخميس على الارجح على احد القضاة. وحكم على الاعضاء الستة في جمعية آرش دو زوي في تشاد بالاشغال الشاقة ثماني سنوات بتهمة محاولة خطف 103 اطفال وتزوير وضعهم المدني. ونقل هؤلاء الى فرنسا في 28 ديسمبر واعتقلوا في سجن فران بمنطقة باريس، وسيمثلون امام محكمة الجنح في الرابع عشر من يناير ليتبلغوا تحويل الحكم الصادر بحقهم في تشاد الى حكم يتلاءم مع القانون الفرنسي. واعلنت النيابة انها طلبت بحقهم السجن ثماني سنوات. وفي الشق الفرنسي من الملف، علىهم ان يشرحوا للقضاة ملابسات مشروعهم الفاشل بترحيل ايتام من دارفور.