تمثل الجمعيات والمنظمات الخيرية نقطة تحول متقدمة في العمل الخيرى وقفزة في تاريخ العمل الانساني وذلك لاعانتها وتوفيرها لجزء كبير من متطلبات المحتاجين بمختلف انواعها خصوصاً في شهر رمضان والأعياد الا ان هذه المنظمات قد تضاءل عملها في العام الحالي فهل تأثرت بالأزمة المالية العالمية ام توقفت المؤسسات عن دعمها أم انها وصلت مرحلة الشيخوخة وعجزت عن الحركة؟؟ حملنا هذه الاسئلة وطرحناها على عدد من الجمعيات الخيرية.. وقالت روضة آدم دوسة مديرة منظمة شمائل للأعمال الخيرية ان المنظمات تنقصها عدة عوامل أهمها عدم الدعم من جانب المؤسسات والشركات حتى تواصل ممارسة عملها الخيرى دون انقطاع والعامل الآخر هو افتقارها للكادر المؤهل لأداء العمل بصورة جيدة.. واضافت انهم انشأوا منظمة شمائل من مال والدها بعد وفاته كصدقة جارية له وبعد ذلك وحتى نضمن الاستمرارية بحثنا عن مصادر دعم ووجدنا ترحيباً من عدد من المؤسسات الحكومية وبعض الاخوة الخيرين.. وقالت اننا نقوم بتوزيع فرحة الصائم وفرحة العيد للفقراء والمساكين سنوياً بالرغم من الأزمة المالية وعدم ما يكفينا من دعم.. وقال الاستاذ حسبو مدير منظمة مناهل الرحمة الخيرية ان السبب الأساسي في تضاؤل عمل المنظمات الخيرية هو عدم دعم المؤسسات الحكومية والبنوك واضاف اننا قمنا بتحويل اموال المنظمة الى دارفور لمساعدة المحتاجين هناك وقد قمنا بمخاطبة عدد من الجهات لدعمنا الا اننا حتى الآن لم نجد رداً منهم فهذا هو السبب الأساسي في توقف العمل في كثير من المنظمات التي تقوم سنوياً بنشاطاتها الخيرية وفي المنظمة ننظم افطارات جماعية وتوزيع كيس الصائم وفرحة العيد.. ويرى د. بابكر محمد توم الخبير الاقتصادي ان المنظمات مرتبطة بموارد الأزمة العالمية لانها اثرت على المانحين في الداخل والخارج وبالتالى المبالغ التي خصصت للعمل الانساني اقل لأن فهم الناس اقل مما كان عليه في السابق.. وقال ان بعض المنظمات تحتاج لزيادة تأهيل ويجب ان يكون لها «حوكمة» لأية مسئولية وضوابط وشفافية كي يحسن الناس الظن بها وبعض هذه المنظمات تجاربها غير ناضجة وان كانت النوايا حسنة وبعضها يحتاج لتفعيل وتدريب وبناء قدرات كما اوضح د. بابكر ان الوزارة تقوم بدور كبير وديوان الزكاة الذى يسهم في مجالات متعددة..