كان الحدث فريداً في يوم ماطر في شهر الخير والبركة، تداعى له الصحافيون بكل مستوياتهم حتى قاضت بهم قاعة اتحاد الصحافيين. جاءوا ليشهدوا توقيع اتفاق يضمن لهم حياة خالية من الأمراض والأسقام وهم الذين ما فتئوا يبحثون في قضايا الآخرين بينما مشكلاتهم لاتجد حظاً من البحث والتقصي في دفاترهم وأجندة أعمالهم الصحافية. الحدث وجد كل الاهتمام من كل الوسائط الإعلامية بأعلى مستوياتها فكاميرات القنوات وكاميرات المصورين حجبت الرؤية تماماً عن الحاضرين لمشاهدة توقيع الاتفاقية بين اتحاد الصحافيين وهيئة التأمين الصحي بولاية الخرطوم. د. محيي الدين تيتاوي عبر عن سعادته وسعادة الصحافيين بالحدث وأهميته للصحافي الذي يلهث وراء الأحداث دون أن ينتبه لما يصيبه من أمراض لذا فإن هذا المشروع سيكون سنداً حقيقياً للصحافيين خاصة وسيكون تحت رعاية والي الخرطوم. د. إيهاب علي حسن مدير هيئة التأمين الصحي كان أكثر سعادة بتنفيذ المشروع ودخول شريحة الصحافيين تحت مظلة التأمين واعتبره مكسباً كبيراً لكشف العيوب والتنبيه لمواطن الخلل بالمشروع من خلال كتابات (3) آلاف صحافي سيشملهم المشروع.وأبان أنه يوجد نوعان من الاشتراك بحسب الاتفاق، إما عبر المؤسسات الصحفية أو عبر الأفراد تحت رعاية اتحاد الصحافيين. وأشار الى أن الصحافيين يمكن أن يستفيدوا من تقديم الخدمة عبر ثلاثة مستويات مستوى الطبيب العمومي ومستوى الإختصاصي ومستوى التنويم والعمليات مجاناً بعد دفع قيمة الإشتراك الشهري ويشمل التأمين الزوجة والأبناء والوالدين. وقدم شرحاً مفصلاً لما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية حيث شمل التأمين (455) ألف أسرة استفادوا من الخدمة عبر (400) موقع. وفي العام الماضي استفاد حوالى (187ر2) شخصاً من الخدمة وتم إجراء (000ر146) فحص و(700ر46) عملية جراحية وبلغت ميزانية هذا العام (104) ملايين مقابل (83) مليوناً في العام الماضي. وفي ذات المنحى تحدثت أميرة الفاضل وزيرة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم بأن إدخال (3) آلاف صحافي تحت المظلة يعد مكسباً حقيقياً وأنه سيساعد على التبشير ونشر الوعي بين المواطنين وكشف المناطق التي لم تصلها الخدمة وأشارت الى إعداد استمارة لتقييم المشروع والتأكد من الرضاء عنه. فيما أشار د. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم الى التحدي الذي يواجه الولاية بإدخال كل شرائح المجتمع تحت مظلة التأمين الصحي خدمة للمواطن وتخفيض فاتورة العلاج. وحث الصحافيين أن يشاركوا - عبر أقلامهم- لتحقيق هذا الهدف باستنارة المقتدرين دفع رسوم التأمين كفاتورة الكهرباء والمياه لتكون سنداً لغير القادرين وتوفر لهم علاجاً مجانياً بالمستشفيات. وأشار الى الإحصاء الذي تقوم به الولاية لمعرفة مدى مقدرة الشرائح على دفع الرسوم والذين لا يستطيعون نستخدمهم كمعيار للفقراء.. وأكد أهمية أن تسهم الدولة في الحد من الأمراض الناتجة عن تلوث البيئة بتوفير المبيدات فيما يسهم المواطن في إطار الشراكة بيننا في الصحة العلاجية بالتزامه دفع رسوم البطاقة. وقال: هذا الاتفاق الذي وقع بيننا واتحاد الصحافيين يمكن أن يكون في إطار هذه الشراكة وأعلن عن تخفيض الرسوم للصحافيين بنسبة (50%) على أن تكون قيمة الاشتراك الشهري (10) آلاف جنيه وحث المؤسسات الصحفية أن تكفل الصحافيين.