الاغنية الخالدة التى خرجت من ابداع الراحل عوض جبريل.. طبيعة الدنيا زى الموج تجيب وتودى ماتهتموا للايام ظروف بتعدى.. اذ وثق بها لامطار تتجنى على البيوت بالهدم فصارت مذكرا لكل من فقد منزلا ومأساة لكل من انهدمت له حيطة فعوض جبريل كان قد فقد غرفته التى حفظت جدرانها تفاصيل شعره واخذتها السيول فى داره بالثورة امدرمان ... امطار الاربعاء الماضى جعلت كثيراً من البيوت المشادة تنبطح على البسيطة وتتساوى مع اديم الارض منها ماهو من طين لبن واخرى لم يشفع لها الاسمنت المسلح من ان تلقى حتفها رغم انفها ومالكيها.. السيدة حواء بضواحى الخرطومجنوب لم تجد بدا اول امس من ان تجهز لفطور رمضان من على مطبخها الذى سقطت حيطانه وصار هو والشارع سواء قالت ان هذه هى المرة الثالثة التى تفقد فيها حيطة او غرفة فى امطار خريف 88 الاشهر فقد عم النكب السودان وخريف 92 و98 ولكن مطرة اول امس لم تكن بالهينة ففعلت فعلتها وتركتنا نبحث عن حلول اسعافية للمنازل واشتكت نسوة بقربها بان الطرق المسفلتة فى الاحياء مرتفعة بعض الشئ عن الشارع فتحجز المياه وتقوم بضرر بالغ على حيطان المنازل اذ تتجمع المياه حولها فتشرب وتقع. واضفن ان امتلاء الشوارع بالمياه ووجود بعض البالوعات غير المغطاة جعلهن يحجزن ابناءهن فى المنازل دون الذهاب للمدرسة خشية ان يتعرضوا لخطر. المهندسة المعمارية ايناس فى حديثها عن التصدعات التى تصيب غرف المنازل وجدرانها فى موسم الامطار يعود ذلك الى( التصريف ) ومساره فى جهة المنزل وقالت يجب التأكد من المنهولات بحسبا ن مصبها فى اتجاه غير المبنى حتى لا تتسرب المياه وتضر بالمنزل . وعن الجوانب الفنية والهندسية المتعلقة بتصدع وانهيارات المبانى فى الخريف يقول المهندس المعمارى الاستشارى صلاح احمد التاى ان الخلل المصاحب للانشاءات من مواد مستعملة وعدم الصيانة الدورية للمبانى ثم عدم دراسة تربة المبنى يقود الى هذه الاشكالات، مضيفا ان وزارة الشئون الهندسية اصبحت تلزم اصحاب الانشاءات بدراسة التربة كشرط لازم لمواصلة اعمالهم تقليلاً من الاضرار واضاف أن عدم الصيانة الدورية للمبانى ومصارف المياه يغير من مجاريها مما يصيب المبانى بالتصدع ويجعلها آيلة للسقوط كما ان المواد البنائية المستعملة قد تكون غير متجانسة ولا تعزل المياه التى فى التربة عن المبنى وهنالك حالات كوارث طبيعية كالزلازل والسيول غير مرئية لا يقف الجانب الهندسى وسلامته عائقاً من حدوثها، لكن اذا طبقنا المواصفات الهندسية يمكن ضمان تفادى الكوارث المرئية وشدد على ان استعمال المواد البلاستيكية فى المبانى ومشتقاتها يقود الى اشكالات فنية عاجلاً او اجلاً من انهيارات وتآكل. يذكر ان امطار اول امس بلغت (80) ملم واستمرت لخمس ساعات ادت الى مصرع اكثر من خمسة مواطنين وانهيار تام لالف منزل فى الولاية دون حساب التصدعات والانهيارات الجزئية والضرر غير المرئي.