قال الرئيس الامريكي جورج بوش للفلسطينيين يوم الخميس انه يعتقد انهم سيوقعون معاهدة سلام مع اسرائيل لاقامة دولتهم قبل تركه منصبه في يناير كانون الثاني عام 2009 . وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع عباس في تحد للمتشككين في أول زيارة يقوم بها رئيس امريكي لرام الله بالضفة الغربية “اعتقد انه ممكن.. ليس ممكنا فقط بل أعتقد ان هذا سيحدث وانه ستكون هناك اتفاقية سلام موقعة عند تركي المنصب. هذا ما أعتقده.” واستطرد بوش “أنا واثق من انه بالمساعدة المناسبة ستقوم دولة فلسطين”. وأوضح انه مستعد لتقديم المساندة السياسية والاقتصادية على السواء على ان يقدم عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت “معا على اختيارات صعبة”. كما أعرب بوش عن معارضة واشنطن لاي أعمال اسرائيلية يمكن ان تقوض قوات الامن التابعة للرئيس الفلسطيني. وقال “الاعمال الاسرائيلية التي يمكن ان تصل الى حد تقويض فعالية القوات الفلسطينية او سلطة الدولة التي تمس المواطن العادي هي شيء لا نوافق عليه ولقد أوضحنا موقفنا في هذا الصدد.” وأدلى بوش بهذه التصريحات في مجمع (المقاطعة) مقر السلطة الفلسطينية الذي قضى فيه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الثلاث السنوات الاخيرة من عمره تحت حصار فعلي من جانب القوات الاسرائيلية والذي قاطعته واشنطن “كعقبة” على طريق السلام. وحيا عباس خليفة عرفات بوش ووصفه بأنه أول رئيس أمريكي يلتزم بشكل كامل بتأييد دولة فلسطينية. وقال عباس “شعبنا الذي التزم بسلام كخيار استراتيجي يريد ان يرى من خلال دعمكم وتدخلكم نهاية لمعاناته وعذاب ابنائه وأسرهم يريد ان يتحرك بحرية ويطور حياته واقتصاده بدون حواجز تعيقه وبدون جدار فاصل يقطع اوصاله وبدون استيطان يلتهم ارضه ومستقبله.” وأضاف “نريد ان نرى مستقبلا مختلفا لا تزدحم فيه السجون بالاف الاسرى والمستشفيات بالضحايا البريئة.” وقال عباس “ثقوا يا سيادة الرئيس ان السلام في العالم يبدأ من هنا من الارض المقدسة