تَمسك المؤتمر الوطني بشرطيه أمس للمشاركة في مؤتمر جوبا الذي دَعَت له الحركة الشعبية. وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني: نحن لا نرى أي منطق في دعوة المؤتمر الوطني بمؤتمر لم يشارك في إعداد أوراقه، وأشار د. مصطفى الى ان الحكومة عندما دعت لمؤتمر كنانة حرصت على مُشاركة الجميع منذ بداية الاعداد الاول، وتابع: كيف لنا أن نشارك في مؤتمر حددت أوراقه ومدخلاته ومخرجاته. وأضاف: إذا كانت المعارضة تعمل على عزل أهداف حكومة الوحدة الوطنية، توقعنا حرص الحركة الشعبية وهي شريكة في الحكم على مُشاركة أحزاب حكومة الوحدة الوطنية. وأَكّدَ د. مصطفى موقف المؤتمر الوطني الرافض لحضور المؤتمر في ظل استبعاده من المشاركة في الإعداد والتحضير، الى جانب مشاركة كل القوى السياسية بدون استثناء. وقال: «على الحركة الشعبية التي تستضيف هذا المؤتمر أن تختار». من جهة أخرى قال د. مصطفى في رده على أسئلة الصحافيين بالمركز العام للمؤتمر الوطني حول زيارة السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي لجوبا، قال: نتمنى أن تكون الزيارة لصالح الوطن وليس لحزب، وأن تحقق الوحدة والأمن والاستقرار. من ناحيته قَالَ الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إنّ حزبه سيقف ضد أيّة محاولة سياسية للعبث بحق تقرير مصير الجنوب، وأوضح المهدي خلال وصوله الى مطار جوبا أمس، أنّ زيارته للجنوب تأتي لمناقشة مقترحات بشأن تسهيل عملية الاستفتاء مع الحركة. ودَعَا المهدي إلى بقاء السودان موحداً، ولكنه قال إنّه سيحترم خيار الجنوب إذا ما قرر الانفصال، فيما تحدثت منظمة أطباء بلا حدود امس إن «العنف يتصاعد بشكل كبير» في الجنوب منذ مطلع العام الحالي. وقال المهدي: «جئنا ومعنا برنامج محدّد من أجل أن نتناقش مع الحركة الشعبية عن كيفية وجود سودان يسوده العدل ويكون قادراً على جذب تأييد إخواننا وأخواتنا في الجنوب إلى خيار الوحدة». وأوضح أنّه «سيناقش شروط التعايش وكيفية العلاقة الأخوية الخاصة التي ستنشأ في حالة ما إذا اختار الجنوبيون الانفصال».