أهِ من جرح فقدكَ من نزفه أهِ يا وتراً كنت أسهر ليلي على عزفهِ طائراً صرتُ بعدكَ يبحث في الأفق عن إلْفهِ. قلتَ لي مرَّةً قلتَ إنَّكَ بحرٌ ونهرٌ أنا قلتَ في برزخٍ واحدٍ نحن كنَّا نوسن ليل الحيارى السنا قلتَ ما من قُوى تهزم البحر والنهر لي قلتَها قلتها لي بكي وقتها والردي مسرعاً سهمه كان لا ممهلا غبت يا بحر عين ولمَّا تعُدْ. أه يا بحر أصبحت نهراً حزيناً يجرُّ الخُطى تائهاً ذاهلا شئتُ أحمل عبئكَ يا بحر يوماً عسى تستريحْ قلتُ أمزج موجي بموجكَ حُباً ولكنَّها الريحْ لكنَّها الريحْ لكنَّهُ ليلها سد مد السماء الفسيحْ آه واضيعة النهر يا بحر بعدكَ واضيعة الشعر يا بحر أه ما لها الشمس ماالشمس؟ والنجم ما لي غريباً أراهْ؟ ذا وداعك أمْ ذا وداعي؟ بكي... بكى الحرف حتى تهاوت قواهْ * أم درمان - أم بدة