أدْلى السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى الأممالمتحدة، بتصريح عقب إنتهاء المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقدته المجموعة السودانية لتصحيح مسار دارفور بعاصمة الاتحاد الافريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا ظهر امس.. وفيما يلي نص التصريح كاملاً نظراً لأهميته: جميل أن يتنادي أبناء السودان ممن كانوا ضحية لمكر ومؤامرات بعض القوى والمؤسسات المشبوهة لإصلاح مسار مشكلة دارفور.. وجميل أن يتداعى هذا النفر من أبناء بلادنا لهذا الهدف النبيل عقب تطورات إيجابيّة على الأرض بدارفور أكّدها من انتدبتهم الأسرة الدولية والإقليمية ممثلةً في الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة للتعامل مع الأوضاع الأمنية والسّياسيّة بدارفور على النحو الذي صرع به مارتن أقواي قائد القوة الهجين ورودلف أدادا ممثل الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور.. وجميل أيضاً أن تتم هذه الإحاطة وهذا المؤتمر المهم بمقر الاتحاد الأفريقي تكريماً لدوره التاريخي المتضامن والمتعاضد مع احدى دوله المؤسسة، وإعزازاً لموقف الاتحاد الأفريقي التاريخي الرافض لتآمر ما سمى بالمحكمة الجنائية ضد السودان وقيادة السودان.. لقد عكست إفادات الإخوة وأكدت صدق ما ظللنا نكرّره بشأن هذه المؤسّسة المشبوهة المسمى بالجنائية والأساليب القَذرة التي لجأت إليها والزور والبهتان الذي صبغ سلوكها ومكرها ضد السودان، الذي جعلها نسخة أوروبية لغوانتانامو.. إنّ ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية هي غوانتانامو الأوروبية دون منازع. إنّ التطورات الايجابية على الأرض بدارفور، التي كان بين أسبابها تعاون السودان الكامل مع «اليونميد»، وكان من أسبابها ايضاً طرد المنظمات المشبوهة تجعل لما جاء في المؤتمر الصحفي أهمية كبرى لجهة ضرورة تنادي أبناء السودان لحل المشكلة سلمياً، وأخذ الدروس والعبر من المخططات والمرامي الهادفة لإطالة أمد النزاع، وضرورة إصلاح المسار وتحقيق الحل النهائي والعادل الذي ظَلّ هدفاً رئيسياً وأولوية قصوى لحكومة الوحدة الوطنية.