مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    حملة لحذف منشورات "تمجيد المال" في الصين    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    زلزال في إثيوبيا.. انهيار سد النهضة سيكون بمثابة طوفان علي السودان    ماذا بعد انتخاب رئيس تشاد؟    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    500 عربة قتالية بجنودها علي مشارف الفاشر لدحر عصابات التمرد.. أكثر من 100 من المكونات القبلية والعشائرية تواثقت    مبعوث أمريكا إلى السودان: سنستخدم العقوبات بنظام " أسلوب في صندوق كبير"    قيادي بالمؤتمر الشعبي يعلّق على"اتّفاق جوبا" ويحذّر    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الهلال يتعادل مع النصر بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوقائع الكاملة للمؤتمر الصحفي العاصف باديس ابابا للمجموعةالدارفورية لتصحيح مسار الازمة

كشفت المجموعة الوطنية لتصحيح مسار أزمة دارفور عما أسمته بالسيناريوهات غير القانونية التي حاولت من خلالها المحكمة الجنائية الدولية إدانة حكومة الوحدة الوطنية في السودان بتهم عديدة في أزمة دارفور . المؤتمر الصحفي المثير والمثير جدا والهام والهام جدا والذي لابد ان يكون له ما بعده. وهذه وقائع هذا المؤتمر كاملة.
كتب أحمد البلال الطيب:
عندما تلقيت الدعوة من وزارة الاعلام لحضور مؤتمر صحفي باديس ابابا ضمن مجموعة من الزملاء الاساتذة رؤساء التحرير .. كدت اعتذر لعدة اسباب.
- أولا: موعد الحضور للمطار الساعة السادسة صباحا وكما قلت مرارا فانني اغادر مكاتب الصحيفة يوميا قرابة الرابعة صباحا.
- ثانيا: لم اكن اعلم بموضوع المؤتمر الصحفي ومن الذي سينظمه وماذا يراد ان يقال عبره.
- ثالثا: لارتباطات هامة اخرى على رأسها الاجتماع التنويري والتشاوري الهام الذي دعانا اليه د. عوض الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني حول موجهات الميزانية الجديدة.
ولكن رغم ذلك وبالرغم انني خلدت للنوم عند الساعة الخامسة صباح امس ونهضت عند الساعة السادسة والنصف صباحا وكنت بالمطار حوالي الساعة السابعة صباحا وامتد يومنا بلا انقطاع حتى بداية كتابة هذه المادة حوالي الساعة الحادية عشرة مساء والتي ستمتد بلا شك للساعات الاولى من صباح اليوم .. بالرغم من كل ذلك حرصت على تلبية الدعوة والتوجه للعاصمة الاثيوبية خاصة بعد ان استطعت ان اتحصل على بعض المعلومات حول المؤتمر الصحفي والذي كنت سأندم كثيرا اذا لم احضره لاهميته القصوى.
وبسبب الاصلاحات الجارية في توسعة مدرجات مطار الخرطوم والتي لا نأمل ان تكون مؤشرا لتعثر وتعطل العمل بمطار الخرطوم الجديد فلقد تأخر موعد اقلاع الطائرة الروسية الخاصة التي اقلتنا لاديس ابابا .. وفور وصولنا الى هناك بعد ساعتي طيران توجهنا لفندق الهيلتون الانيق والعريق باديس ابابا ومن ثم بدأ المؤتمر الصحفي المثير والمثير جدا والهام والهام جدا والذي لابد ان يكون له ما بعده وذلك لعدة اسباب:
اولا: اختيار اسم المجموعة نفسه يحمل الكثير من الدلالات (المجموعة الوطنية لتصحيح مسار ازمة دارفور) على رأسها التوجه الجديد والجاد لحل المشكلة السودانية الدارفورية.
ثانيا:رئاسة المجموعة وامانتها العامة اوكلت لشخصيتين دارفوريتين معروفتين بالنسبة للقابضين على جمر قضيتها .. الاول بهدوئه الشديد وقلة كلامه ومباشرة طرحه والثاني بطلاقة لسانه السياسي وإلمامه التام ومشاركته فيما يطلقون عليه الثورة بدارفور وحتى عندما سئل في المؤتمر الصحفي من احد الصحفيين حول ردود الفعل الغاضبة او حتى الانتقامية جراء خطوتهم الجريئة والتي يمكن ان يصنفها البعض بالتراجع والخيانة وطعن القضية قال في كلمتين: نحن نحمل مشروع ثورة والذي يحمل مشروع ثورة لا يخاف الموت ويتوقعه في ايه لحظة.
ثالثا: الذين شاركوا في المؤتمر الصحفي وابدوا تماسكا في رواياتهم وإلماما كاملا ودقيقا بتفاصيلها بالاسماء والوقائع والتواريخ والتي يعود معظمها لبداية التمرد عام 2003م مرورا بعام 2004م واعوام 2005م و2006م و2007م حيث زارتهم فرق تحقيق غربية واممية وقانونية دولية ومن مكتب المدعي الجنائي الدولي .. كما ان من الذين شاركوا في المؤتمر الصحفي والمجموعة من شارك في معارك او اصيب في احداث او كان احد شهود العيان في احداث اخرى او فقد احد افراد اسرته او تم تهجيره لاسرائيل كحالة عضو المجموعة الذي روى قصة تسفيره بواسطة منظمة تحفظ عن ذكر اسمها في هذه المرحلة .. وعندما سئل عن كيفية مغادرته لاسرائيل بعد وصوله الى هناك وتحديد مكافأته الشهرية ب 6 ألاف دولار والوعد بتمليكه لمنزل (بتل ابيب) ومنحه الجنسية الاسرائيلية قال: انه غادر بغرض اجازة عادية لتشاد وعند وصوله لانجمينا وبعد ان اتصلت به المجموعة اقتنع باطروحاتها وانضم اليها.
رابعا: المجموعة اكدت في بيانها المكتوب الذي تم توزيعه لنا في بداية المؤتمر الصحفي وتلاه امينها العام في نهاية المؤتمر الصحفي انها ليست فصيلا جديدا ولا حزبا سياسيا وانما حركة وعي وتصحيح مسار.
خامسا: لاحظت ان لغة المجموعة فيما يتعلق بالاوضاع بدارفور والاحداث السابقة لا تقل حدة ان لم تزد عن حركات حاملة للسلاح ومتشددة في ارائها تجاه الحلول ولكن الفارق هو تفريق هذه المجموعة بين الحلول الوطنية والخارجية .. وتحقيق العدالة محليا واقليميا وعدم السماح بجعلها (حصان طروادة) باسم المحكمة الجنائية الدولية لاعادة استعمار السودان وكسر شوكة ارادته وتفتيت وحدته .. ولقد ذهب الامين العام للمجموعة الى فهم عميق ومتقدم وهو يقول (اذا كان البحث عن الحماية يتم عن طريق أجانب فالأولى ان نبحث عنه عن طريق دولتنا القائمة).
سادسا: من خلال ضربة البداية واستماعنا للافادات والحوارات الجانبية التي دارت بيننا وبينهم على قلتها نسبة لضيق الوقت.
وقد سعدت كثيرا بالاشادات التي سمعتها من افراد المجموعة حول ما قدمناه من جهد اعلامي متواضع ومساهمات صحفية للتبصير بهذه القضية والوصول لحلول عادلة وعاجلة وشاملة لها .. من خلال ذلك نستطيع ان نقول بان هذه المجموعة تملك تصورا لتحركها المستقبلي وتوصيل رسالتها السلمية لغاياتها.
ماذا دار في المؤتمر الصحفي ومن هو رئيس المجموعة ؟
نعود بعد هذا لوقائع المؤتمر الصحفي والذي بدأه الامين العام للمجموعة مرحبا بالصحفيين الموجودين بالقاعة قائلا:
الاخوة الصحفيين من السودان وأوروبا .. امريكا .. افريقيا نرحب بكم في مؤتمرنا الصحفي المتواضع هذا ونرجو ان نقدم لكم ما يخدم شعبنا في السودان عامة ودارفور خاصة .. وتواضع مؤتمرنا الصحفي يعود لاننا تطوعنا وبادرنا بان نتقدم خطوة نحو السلام واقدم لكم في بداية هذا المؤتمر السيد سليمان احمد حامد رئيس المجموعة.
وقد استلفتت انتباهي السيرة الذاتية لرئيس المجموعة السيد سليمان احمد حامد المقيم بأوروبا وتحديدا ايطاليا .. فهو الممثل السابق لحركة جيش تحرير السودان بايطاليا والرئيس السابق لاتحاد ابناء دارفور ورئيس رابطة ابناء الزغاوة بإيطاليا وعضو منظمة فيليب انترناشونال الايطالية وعضو شرف لعدة منظمات بالمجتمع المدني الاوروبي والايطالي وحضر اكثر من (72) ندوة ومؤتمراً صحفياً بخصوص دارفور في دول الاتحاد الاوروبي.
وقال رئيس المجموعة في بداية المؤتمر الصحفي: ارحب بالاخوة الصحفيين الذين تكبدوا مشقة السفر.
نحن مجموعة من ابناء دارفور لنا صلة مباشرة بما يجري في الاقليم وقمنا بالكثير من الادوار المتمثلة في تعبئة الرأي العام وذلك بالمسيرات والاحتجاجات ومخاطبة الفعاليات المختلفة وكذلك كان لنا حضور في الميدان بتهيئة زيارات لغربيين ومنظمات خارجية لمعسكرات النازحين واللاجئين وتزويدهم بما تم توثيقه من احداث وتهيئة من هم داخل المعسكرات لمقابلة اتيام التحقيق وكان لتلك التعبئة الاثر الواضح لما آلت اليه الاوضاع بدارفور.
وقد استشعرنا الخطورة الكبيرة التي تهدد شعبنا وبلادنا عبر تطورات وتداعيات المحكمة الجنائية الدولية وما يجري بالعراق والصومال وافغانستان ليس منا ببعيد والواقع الذي نعيشه اليوم بعد كل الذي قمنا به خلال السنوات الماضية بدد احلامنا في حل القضية واصبحت قضيتنا بلا اب يرعاها ووصلت الى ما وصلت اليه اليوم.
ولذلك ومن اجل كل ذلك تنادينا من اجل لم الشمل وعقدنا العزم لتقديم مبادرة نحو السلام والمبادرة وطنية ولا تعني ابدا التفريط في أي حق من حقوق دارفور واهلها وان لا تفلت أي جماعة ارتكبت جرائم بدارفور من العدالة والعقاب خاصة واننا لعبنا هذا الدور من قبل وقمنا بتوفير الشهود للمدعي الجنائي الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ولعبنا دورا معهم ساعد في توفير الأدلة المادية بتوثيق ما جرى من احداث وفينا من عمل مترجماً مع الاتيام المختلفة التي زارت المعسكرات وفينا من ادلى بشهادته ولما كنا في خصومة مع النظام بسبب ظلم اهلنا فلقد فعلنا ما فعلناه وكنت امثل وقتها مجموعة من ابناء دارفور بالمهجر ومعسكرات النزوح واللجوء وقد تنادينا اليوم لتصحيح مسار معالجة المشكلة وقمنا بتكوين هذه المجموعة.
- ثم قدم رئيس المجموعة بعد ذلك امينها العام السيد كمال الدين ابراهيم علي وأفادنا بانه مصرفي سابق وهو مقيم الآن بتشاد وعضو بالمكتب التنفيذي لحركة جيش تحرير السودان سابقا وقيادي بجبهة الخلاص الوطني سابقا.
ماذا قال الامين العام للمجموعة؟
- واستهل الامين العام للمجموعة كلمته قائلا: كلكم يعلم ان قيام الثورة أيه ثورة يعني ان هناك مجموعة مظلومة تبحث عن حقوقها بطريقتين: اما تغيير النظام الموجود او نيل حقوقها جزئيا عبر التفاوض والاتفاق.
ونحن عندما ساهمنا بنشاط جبار في مشروع الثورة بدارفور كنا نتوقع تحقيق الكثير لدارفور.
ولكن حدثت متغيرات كثيرة ففي البدء تشتت الحركات وتبعثرت لمجموعات صغيرة ودخلت الاجندة الاجنبية وكنا نأمل ان يساعدنا المجتمع الدولي في توحيد الحركات ولكن يبدو ان هم المجتمع الدولي كان في شئ آخر وكنت عضوا باللجنة المحايدة لتوحيد فصائل حركة التحرير وقد خاطبنا الامين العام للامم المتحدة من اجل العمل على توحيد الحركات للدخول في مفاوضات مع السلطة بالخرطوم ولكننا لم نجد استجابة او مساعدة وتوصلنا الى ان المنظمات هدفها هو التدخل والتآمر على السودان وضرب الأمتين العربية والافريقية عبره ولقد لاحظنا ان المعسكرات يديرها اجانب عقيدتهم غير عقيدتنا وثقافتهم غير ثقافتنا وبالطبع ان حديثنا هذا لا يعني مطلقا تنازلنا عن حقوق اهلنا بدارفور الذين تعرضوا للقتل والحرق والاغتصاب ولكننا كذلك لا يمكن ان نمضي قدماً في مخطط تحطيم دولتنا العظيمة السودان ونحن لدينا قضية نهدف لحلها ولا نهدف لتبديد ثروات السودان وتقسيمه لدويلات او خلق دول على النحو الذي حدث ليوغسلافيا سابقا او العراق حاليا.
ويضيف قائلا: وهناك اربعة اسباب واهداف هي التي جعلتنا نقوم بتكوين هذه المجموعة:
- اولا: الكشف عن اهداف المخططات الغربية باستخدام المحكمة الجنائية الدولية لاعادة استعمار السودان.
- ثانيا: السعي الجاد لمحاسبة ومحاكمة الجناة بواسطة قضاة محليين امينين او اقليميين لان اهلنا ينادون بذلك ونناشد الأخوة في الاتحاد الافريقي للتحقيق في هذه الجرائم ومحاكمة المتورطين.
- ثالثا: السعي لحل مشاكل دارفور عبر الاعراف المحلية والتقاليد المعروفة والادارات الاهلية وتعويض المتضررين.
- رابعا: فتح باب المصالحة الوطنية الشاملة للانضمام لمسيرة السلام.
وبعد ذلك قام الأمين العام للمجموعة بتقديم اعضاء المجموعة الحاضرين والمشاركين في المؤتمر الصحفي وبدأ بالترتيب التالي بالجالسين على يمينه ثم الجالسين على يساره:
- وقال: آدم احمد يعقوب طبيب صيدلاني وقد عمل مترجماً بالمعسكرات.
- صلاح الدين محمد منصور: عمل مترجماً للمنظمات ومحققي مكتب المدعي الجنائي الدولي وكان نشطاً بما يكفي من اجل تقديم الادلة المادية التي قدمت.
- عبد الرحمن صالح يوسف: احد الشهود في احداث الدليج عام (2003م) وتم التحقيق معه بمعسكر (حجر شديد).
- اسماعيل محمد يوسف: احد الشهود في احداث شطايا فبراير 2004م وتم التحقيق معه عام 2007م.
ارباب اسحاق علي: احد الشهود في احداث قريتي (ترجو وحشايا) في فبراير 2003
- شريف صيام آدم: احد شهود احداث (ششتا) عام 2004م وتم التحقيق معه في مايو 2005م.
- ابو القاسم زكريا: احد شهود احداث (ترجو) 2003م و(ملي) 2004م وتم التحقيق معه بمعسكر (حجر حديد) وتم تسفيره لاسرائيل.
- فيصل هارون محمد: احد شهود احداث (مهجر) اغسطس 2003م وتم التحقيق معه عام 2006م.
نماذج حية
وتحدث بعد ذلك هؤلاء الشهود وقدموا نماذجاً حية لكيفية تضخيم الاحداث وارقام القتلى واضافة ارقامها في بعض الاحيان لارقام المواشي والاغنام التي تقتل.
- وبدأ الحديث صلاح محمد منصور مشيرا الى انه عمل مترجماً وانه كان عضوا بحركة تحرير السودان منذ عام 2003م ويعمل بمكتبها بانجمينا بعد ازدياد عمليات اللجوء لتشاد.
- وقال: كانت لدينا صلات وثيقة بالمنظمات الخارجية وكنا نمدها بتقارير حول ما يدور في دارفور وفي أواخر مايو 2005م زارته ضمن المنظمات منظمة امريكية من اجل اختيار مترجمين للهجات المساليت والفور والزغاوة واشار الى انه رافقهم لمعسكر (حجر حديد).
وأوضح كيف تجري عمليات التحقيق والاختيار العشوائي للشهود.
وقال: وأقولها صريحة لاننا من ابناء دارفور ولدينا غبن من الحكومة السودانية لعدم حلها لمشكلة اهلنا لذلك خرجنا لمعسكرات النزوح واللجوء واخذنا نضخم في ارقام الحوادث والخسائر.
واضاف قائلا: وعلى سبيل المثال اذا كان هناك 10 عمليات اغتصاب فاننا نرفع العدد الى (200) واذا كان عدد القتلى 10 يمكن ايضا ان نرفع العدد الى (200) واذا وقع هجوم على قرية فاننا نتهم الجنجويد لكي نقحم الحكومة في الصراع ولقد عدنا بعد ذلك لانجمينا وتم منحنا شهادات تقديرية وصدر اول تقرير امريكي حول ما حدث بدارفور ووصفها بالابادة الجماعية.
وعام 2005م حضرت الينا محققة من مكتب المدعي الجنائي الدولي وموفدة من المخابرات الامريكية (CIA) واتصلت بنا وافادتنا عن حاجتهم لمترجمين للهجات الزغاوة والفور والمساليت وقاموا باختيارنا رغم تجربتنا السابقة وذهبنا معهم لمعسكرات (قوز بيضا) و(حجر حديد ).. وكنا نعمل مسوحات للمعسكرات وكان دورنا ان نعمل على توصيل المعلومات بصورة صحيحة وتغيير اقوال الشهود من الشهادات السماعية الى الشهادة (العيانية).
وان نختار الشهود الذين يجيدون الحديث وتمليتهم المعلومات التي تساعد في توريط الحكومة باي شكل من الاشكال.
ولدينا تعليمات واضحة: بتقوية الشهادات الضعيفة وتضخيم ومضاعفة ارقام حالات القتل والاغتصاب بالاتفاق مع المتحريين.
وقد قضينا 15 يوما بالمعسكرات ثم عدنا لانجمينا.
وتحدث بعد ذلك د. آدم احمد يعقوب الطبيب الصيدلاني عن تجربته حيث قال انه من مواليد الجنينة وعمل في البداية مترجماً لامريكية تعمل بمنظمة امريكية بالمعسكرات ثم عمل مع صحفية بشبكة اخبارية امريكية كمترجم واسمها (ربيكا) حول الجرائم التي حدثت بدارفور .. ثم انتقل بعد ذلك لتجربته للعمل لمدة 6 أشهر مع منظمة الصليب الاحمر الدولي وروى كيفية تضخيم المعلومات حول عمليات الاغتصاب وارقام القتلى وتضخيمها وان الخواجات كانوا (يوصون) الشهود بزيادة الارقام.
ثم قال الامين العام للمجموعة: هذه نماذج لاعضاء المجموعة الذين عملوا كمترجمين من ابناء دارفور مع امريكيين ومنظمات والآن نتحول للشهود الحقيقيين للاحداث التي وقعت ونبدأ بالاخ عبد الرحمن صالح يوسف الذي شهد احداث الدليج عام 2003م والذي بدأ حديثه بالاشارة الى انه من مواليد جبل مرة 1964م وقال: عام 2003م هاجمت مجموعة من الجنجويد مدعومة بعربات وحصين وهاجموا القرى المجاورة للدليج وقتلوا اهالي تلك القرى واحرقوها وقد خرجت من الدليج بعد الهجوم ولجأت لشرق تشاد وعام 2005م جاءنا المحققون وقد تم اختياري كشاهد وسألوني عن الاحداث ورويت التفاصيل وكان المترجم يقول لي لا تقول سمعت بل شاهدت وعندما سئلت عن عدد القتلى قلت انهم (30) فطلبوا مني ان ازيد الرقم وقمت بزيادته بالفعل الى (173) .. وايضا كان قد تم العثور على (10) جثث داخل خور وعندما اخبرت المحققين بان عدد القتلى (10) طلبوا مني ان ازيد الرقم وبالفعل رفعت الرقم من (10) الى (280) وسألوني عن من الذي ارتكب الجرائم .. واجبت بانني لا أعرف .. فقالوا لي: لا .. لا .. لابد ان توجه اتهامات.
وتحدث بعد ذلك اسماعيل محمد يوسف عبد الكريم احد شهود الهجوم علي احداث شطايا فبراير 2004م وقال: هاجمنا الجنجويد وبدأ الهجوم والضرب الكثيف علينا وقد اصبت في رجلي اليمنى واستشهد اكثر من (116) في الهجوم ونزح اهل المنطقة لشرق تشاد ولقد فقدت شقيقي وشقيقتي.
وفي يونيو 2005م جاءنا (3) خواجات وسألوني عن الاحداث .. وعندما سألوني عن عدد القتلى وقلت لهم من (116-117) غضبوا وقالوا لي كيف تقول ذلك يجب ان تزيد هذا العدد وسألوني هل حدثت اغتصابات؟ وهنا حدثت مفارقة غريبة فهناك امرأة تعرضت لعملية اغتصاب واسمها فاطمة ابراهيم .. وهناك امرأة اخرى لم تتعرض لعملية اغتصاب واسمها حليمة أبكر .. وقام المترجم باقناع (حليمة أبكر) التي لم تغتصب بانه تم اغتصابها وبالفعل زعمت انها اغتصبت وتم تسفيرها لهولندا كشاهدة فيما لم تسأل (فاطمة ابراهيم) التي تم اغتصابها بالفعل..
وتحدث شاهد آخر هو ارباب اسحاق علي وهو من ابناء المساليت مواليد 1976م حول احداث تلجو وهشابا الذي قال ان عدد القتلي في الاحداث بلغ 66.
واضاف: وجاءنا المحققون وكانوا عبارة عن بريطانيين ومعهما مترجمين من (المساليت) وعندما سألوني عن عدد القتلي قلت لهم (66) فطلب مني المترجم واسمه حامد ان ارفع عدد القتلي الي (120).
ثم تحدث شريف صيام آدم عن احداث (ششتا) بغرب دارفور وقد وصف منطقته بأنها مثال حي للتهميش وقد تعرضت لهجوم عام 2003م اضافة لقرى اخرى بواسطة الجنجويد وتم حرقها.
ويقول شريف صيام: لقد قتل في الهجوم (41) شخصاً وكان من بينهم شقيقي وابن عمي وخرجت صوب تشاد وكان لدى اكثر من 200 راس من الماشية وهناك مجموعة من الجنجويد متخصصة في سرقة الماشية في مثل هذه المواقف وبالفعل اخذوها مني. ودخلت بعد ذلك تشاد واقمت بمعسكر (حجر حديد) الي عام 2005م حيث جاءنا المحققون وكانوا عبارة عن امراتين ومترجم من المساليت وسألوني عن الذي حدث وسردته لهم وعندما سألوني عن عدد القتلي قلت لهم (41) والماشية التي اخذت مني؟! قلت لهم (204).. فطلبوا مني ان اجمع الرقمين واقول ان عدد القتلي (244) وقد حدث ذلك بالفعل.
وتحدث بعد ذلك ابو القاسم زكريا من مواليد (ترجو) عام 1980م حول الهجوم الذي تعرضوا له في 20/7/2004م حيث قتل كما قال (51) وحدثت (6) حالات اغتصاب واشار الي انه لجأ بعد ذلك لتشاد وعمل بمنظمة هيومان رايس كمترجم وقال انه من خلال عمله كمترجم كان يصحح المعلومات التي يريدها المحققون.
واشار الي انه نقل بعد ذلك لاسرائيل والتحق بمعهد لتعلم اللغة الانجليزية واشار الي ماكانوا يتلقونه من تحريض وتأليب من جانب الاسرائيليين وعرض عليه مرتب شهري 6 الاف دولار ومنزل بتل ابيب والجنسية الاسرائيلية.
ثم تحدث بعد ذلك الامين العام للمجموعة قائلاً: هذه نماذج بسيطة للذي جري بدارفور بين اهلنا بدارفور والسلطة في الخرطوم والمجتمع الدولي والمنظمات والمحققين الدوليين وبمعسكرات النازحين واللاجئين وهؤلاء قلة من كثرة سيظهرون تباعاً.
ثم فتح باب الاسئلة وقد طرحت سؤالاً حول لماذا لا يقدمون هذه المعلومات للمحكمة الجنائية الدولية وكانت اجابتهم بأنه ليس هناك مايمنع وفي معرض ردودهم علي الاسئلة قالوا:
قال الامين العام للمجموعة: بمثلما ما تطوعنا وساندنا الحركات والحرب فإننا نتطوع اليوم لمساندة السلام وكما قلت لكم فإننا الذين كنا موجودين بتشاد كنا نشكل حلقة الوصل بين الميدان والحركات والخارج وكنت اعمل كما قلت لكم كسكرتير اتصال لتوحيد فصائل حركة التحريرونجحنا في توحيد الجيش وفشلنا في توحيد السياسيين والسياسيون لهم اجندتهم الخاصة والمجتمع الدولي والمنظمات الخارجية لهم اجندتهم الخاصة وحتي الوسيط المشترك جبريل باسولي فإنه لم يعترف ولم يعمل من اجل توحيد الحركات.
وحول ما اذا كانوا نادمين على ما فعلوه قال: لسنا نادمين فنحن لم نرتكب جريمة.
وحول ما اذا كانوا يخافون من الاستهداف او التصفية بعد اقدامهم على هذه الخطوة قال: نحن مشروع ثورة ومشروع الثورة هو مشروع موت وسنصمد ونتابع ما طرحناه واعلناه ونحن اذا اردنا ان نطلب حماية من الخارج فمن الافضل ان نطلب الحماية من وطننا وليس الاجانب والخارج.. ونؤكد اننا لن نتنازل ابداً عن حقوق اهلنا وقضاياهم ومطالبهم والمحاسبة وتحقيق العدالة.
وعندما سئل عن من هم الجنجويد ؟! قال: الدولة لايمكن ان تنفصل عن الجنجويد وعلينا ان نعترف جميعاً بأخطائنا ونعالجها بالتي هي احسن.
وقال: نحن لانخاف على حياتنا فمشروعنا هو مشروع امة وليس دارفور فقط وصحيح نحن نتوقع معركة ضخمة وشرسة ضدنا ولكنها قطعاً لن تكون أضخم من المعركة التي خضناها مع السلطة والحكومة وقد واجهنا تلك المعركة واستخدمنا اساليب حاولنا فيها توريط وتجريم الحكومة على النحو الذي سردنا جانباً منه في هذا المؤتمر الصحفي ونحن نريد ان نحافظ على السودان بشكله القديم.
وحول تقديرهم لعدد القتلي بدارفور قال: قطعاً هم ليسوا مثل الرقم الذي ذكرته المنظمات (300 الف) كما ان الرقم ليس مثل الذي ذكرته الحكومة (10 الاف).
وفي معرض رده على سؤال حول الدور التشادي في قضية دارفور قال: للحقيقة والتاريخ ويشهد الله ان تشاد كانت ضد مشروع الثورة الي الهجوم علي انجمينا بواسطة محمد نور عبدالكريم 13/4/2006م. وتشاد في قضية دارفور مظلومة اكثر من شعب دارفور.
وفي ختام المؤتمر الصحفي تلا البيان الختامي للمجموعة والذي جاء فيه مايلي:
بيان من المجموعة الوطنية لتصحيح مسار أزمة دارفور
الآن وقد دخلت ازمة دارفور عامها السابع وهي قد استنفذت كافة الوسائل لبلوغ غاياتها حرباً وسلماً وتعددت المنابر والمبادرات دون ان يحدث ذلك اثراً على الارض ، او يزرع بذرة امل بنهاية قريبة لمعاناة اهلنا في دارفور لاسيما وان الازمة تعقدت وتبعثرت اوراقها بين العواصم والمصالح الاجنبية المتضاربة والمنظمات بمختلف اشكالها رغم براءة الشعارات التي ترفعها فضاعت ملامح القضية ودخلت ايادي كثيرة ظلت تتبادل القضية دون ان تستقر على حال يفضي بأهلنا الي سلام وبأمتنا ووطننا الي تجاوز هذه الاوضاع المذرية التي ضربت في سمعتنا كأمة سودانية لها تاريخها التليد ودورها بين الامم.
وعليه وازاء كل ذلك وبعد مراقبة طويلة وقراءة متأنية للاوضاع والتطورات لأزمة دارفور ، نخلص الي غلبة الاجندة الاجنبية علي الرغبة الوطنية لاهلنا في دارفور وحلمهم في الوصول الي نهاية عاجلة لمعاناتهم ولهذا تنادت مجموعات واسعة من ابناء دارفور من مختلف انحاء العالم في اوروبا وامريكا وافريقيا وداخل معسكرات اللجوء والنزوح لأجل تصحيح مسار الازمة ووضع نهاية للتدخلات الاجنبية التي كنا مساهمين مساهمة مباشرة في كافة مراحلها بتضخيم ارقام الضحايا و إلصاق كل تهمة بالنظام في الخرطوم وتدعيم كل ذلك بالوثائق والمستندات والشهود والمترجمين وبالانشطة السياسية والاعلامية عبر كوادرنا في اوربا وامريكا من مظاهرات واعتصامات ومخاطبات للبرلمانات وطلبة الجامعات والندوات ليساهم كل ذلك في بناء ارضية وقاعدة ينطلق منها التدخل الاجنبي، فآلت الاوضاع الي ما آلت اليه حتي اضحي الوطن مهددا في بقائه وبزوال استقراره وضياع موارده واجياله ومستقبله.
تعمل المجموعة الوطنية لتصحيح مسار ازمة دارفور على تجنيب البلاد كل ذلك وكشف الاجندة الاجنبية امام الرأي العام في دارفور والسودان والعالم اجمع ومحاصرتها ودعم كل اتجاه وطني واقليمي ودولي صادق يضع حداً لهذه الازمة ويحقق سلاماً شاملاً وعادلاً ومع كل جهود وطنية لرد المظالم وتعويض المتضررين ومعاقبة الجناة وقد علمتنا التجارب ان الوصول الي عدالة وان طال انتظارها من داخل الوطن ، لهي افضل واطيب واسلم لبلادنا ولأهلنا في دارفور من أي اخري تتسلل الينا من خلف الاسوار.
إن مجموعتنا ليست فصيلاً جديداً ولا حزباً سياسياً ، انما حركة وعي وتصحيح مسار تخاطب الناس والكيانات في الداخل والخارج وتناهض كل تدخل اجنبي من وراءه اجندة تستبطن مصلحة اخرى غير مصلحة اهلنا في دارفور.
إننا نناشد كافة اطراف الازمة (حكومة وحركات وكيانات سياسية) وشعبنا في دارفور وفي كافة انحاء السودان وابناء دارفور في كل العالم علي تحكيم صوت العقل والعمل سوياً من اجل نهاية سريعة لمعاناة اهلنا في الاقليم، وان وطنهم احق بهم وبجهودهم حفاظاً عليه وعلي مستقبله في ظل اطماع لا تخطئها عين.
المجموعة الوطنية لتصحيح مسار ازمة دارفور
أديس ابابا 8 سبتمبر2009م.
ماذا قال سفير السودان بالامم المتحدة حول المؤتمر الصحفي
لعبت الصدف دورا في حضور الاستاذ عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالامم المتحدة للمؤتمر الصحفي باديس ابابا حيث كان موجودا بالعاصمة الاثيوبية وهو في طريقه لمقر عمله بنيويورك والتقيت به عقب نهاية المؤتمر الصحفي وقال حوله :
جميل ان يتنادي ابناء السودان ممن كانوا ضحية لمكر ومخططات بعض القوى والمؤسسات والمنظمات المشبوهة لاصلاح مسار مشكلة دارفور وجميل ان يتداعي هذا النفر من ابناء بلادنا لهذا الهدف النبيل عقب تطورات ايجابية علي الارض بدارفور اكدها من انتدبتهم الاسرة الدولية والاقليمية ممثلة في الاتحاد الافريقي والامم المتحدة للتعامل مع الاوضاع الامنية والسياسية بدارفور على النحو الذي صرح به مارتن اقواى قائد القوة الهجين وردلف ادادا ممثل الامم المتحدة والتحاد الافريقي بدارفور وجميل ايضاً ان تتم هذه الاحاطة وهذا المؤتمر الهام بمقر الاتحاد الافريقي تكريما ًلدوره التاريخي المتضامن والمتعاضد مع احدي دوله المؤسسة واعزازاً لموقف الاتحاد الافريقي الرافض لتآمر ماسمي بالمحكمة الجنائية ضد السودان وقيادة السودان لقد عكست افادات الاخوة واكدت صدق ما ظللنا نكرره بشأن هذه المؤسسة المشبوهة المسماه بالجنائية والاساليب القذرة التي لجأت اليها والزور والبهتان الذي صبغ سلوكها وفكرها ضد السودان وان جعلها نسخة اوربية لقوانتنامو.
ان مايسمي بالمحكمة الجنائية هي قوانتنامو الاوربية دون منازع ان التطورات الايجابية على الارض بدارفور والتي كان من بين اسبابها تعاون السودان الكامل مع اليوناميد في اطار الجهد الوطني وكان من بين اسبابها ايضاً طرد المنظمات المشبوهة تجعل لما جاء في المؤتمر الصحفي اهمية كبرى لجهة ضرورة تنادي ابناء السودان لحل المشكلة سلمياً، واخذ الدروس والعبر من مخططات ومرامي الاخرين الهادفة لاطالة عمر النزاع وضرورة اصلاح المسار وتحقيق الحل النهائي والعادل الذي ظل هدفاً رئيسياً واولوية قصوى لحكومة الوحدة الوطنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.