العلاقات السودانية اليمنية.. علاقات ضاربة جذورها في أرض البلدين الشقيقين.. وعاش كثير من أهل اليمن في السودان وعملوا، وتزوجوا وأصبحوا سودانيين في محبتهم للسودان. وفي اليمن يحظى السودانيون بمحبة أهل اليمن وإحترامهم.. اليمن الآن تعيش في ظروف غير طبيعية إذ تتآمر عليها القوى المعادية للعروبة والمعادية لوحدة اليمن.. والمعادية لمواقف اليمن العروبية. وأهل اليمن..أهل إيمان. وأهل حكمة. الرئيس علي عبد الله صالح.. قاد معركة الوحدة مع القوى الإنفصالية والشعوبية وإنتصرت إرادة الشعب اليمني.. وقامت الوحدة بين شطري اليمن. وحدة حققتها الإرادة اليمنية وسقتها دماء أبناء اليمن الشرفاء. الآن اليمن السعيد يتعرض لمؤامرة كبرى.. فقد أشعل أعداء العروبة النار في شمال اليمن سلحوا أهل صعدة وعمران بأحدث أنواع الأسلحة.. بعد حملة توسعية تستهدف اليمن.. والسعودية.. مروراً بالبحرين والكويت، بعد أن تسلمت أمور العراق. إنها الرياح العفراء القادمة من هناك وفي الوقت نفسه.. حركت قوى عالمية أخرى جنوب اليمن.. منطقة عدن أرادت أن تحقق الإنفصال. الحوثيون في شمال اليمن يريدون إعادة عقارب الساعة الى الوراء.. بل يريدون إعادة اليمن للعصر الحجري، عصر الأئمة.. بعد أن دخلت في عهد الجمهورية.. عصر النور.. هؤلاء يريدون أن يعيدوا عهد الأئمة.. ويريدون لشعب اليمن العظيم أن يعود للعيش في الكهوف وأن لا تكون لشعب اليمن أية علاقة بالعصر الحديث. النخب في الحراك الجنوبي يريدون نزع عروبة اليمن.. وإعادته للعصر الذي انتهى الذي كان يعارض العروبة والإسلام حتى تكون عدن مركزاً وموقعاً للقواعد الأجنبية.. وأن يعود الجزء الجنوبي كما كان خنجراً في خاصرة الأمة العربية. نحن لاننسى المواقف القومية المشرفة للحكومة اليمنية إبان كل الأزمات التي مرت على الأمة العربية.. وأذكر موقفها من الغزو الأمريكي على العراق العربي.. تلك القلعة المحررة في الوطن العربي. فقد كان موقف اليمن حكومة وشعباً موقفاً مشرفاً، رفضت احتلال العراق.. واستقبل شبابه ورجاله وأحسن استقبالهم ومعظمهم في أعمال يعيشون منها حياة كريمة لحين أن يحل الله كربهم. الآن اليمن يناديكم يا أبناء الأمة العربية الشريفة.. لمؤازرته لدرء هذه المؤامرة الكبرى.. في شماله،.. في جنوبه التي تستهدف نسف النظام بكامله بعد أن حقق للجماهير مكاسب كثيرة. إن الخلاف بين أبناء الوطن الواحد أمر مألوف..لكن يجب أن تحل المشاكل كافة بالحوار.. وبالحوار وحده.. الحواروليس البندقية والحرب.. قد تكون لبعض الجماعات مطالب.. ولكن تحقيقها يتم بالحوار.. والحوار وحده.. لقد فقدنا الأمل في النظام العرب الرسمي ومن المؤسسات العربية كافة المنوط بها المساهمة في حل مشاكل الأمة العربية لذلك نخاطب الجماهير العربية المنتشرة في كل أقطار الوطن العربي أن يهبوا للدفاع عن وحدة اليمن وعروبة اليمن. وحكمة اليمن وإيمان اليمن. اليوم يحمل الدكتور مصطفى عثمان مستشار رئيس الجمهورية رسالة مؤازرة ودعم للرئيس اليمني علي عبد الله صالح يؤكد له وقوف السودان حكومة وشعباً مع وحدة اليمن. ومع عروبة اليمن. ونأمل أن تكون الرسالة.. حاملة لبشرى أخرى.. وهي محاولة إيجاد أرضية مشتركة بين أبناء البلد الواحد.. في شماله وجنوبه.. والسودان دائماً عودنا على مثل هذه المبادرات، مبادرات الصلح بين المتخاصمين من أبناء البلد الواحد. والسودان مؤهل للقيام بدور وساطة تجمع الأطراف كلها.. لوضع حد لهذا الإحتراب.. ويوقف نزيف الدم بين الأشقاء ويوقف التخريب في جنوب اليمن.. ويؤكد ضمان وحدة اليمن السعيد. نأمل أن يكون للسودان دور في إيقاف نزيف الدم. وإعادة الأمور الى طبيعتها. والله الموفق وهو المستعان،،