انطلق المهرجان الثقافي »السودان الآخر« الذي يهدف الى تقديم صورة أخرى للسودان مغايرة لتلك الصورة التي رسختها وسائل الإعلام العالمية من جراء حرب دارفور وقبلها حرب الجنوب التي انتهت باتفاق سلام في 2005. ويمثل المهرجان الذي يستمر حتى 25 (نوفمبر) حالاً من التبادل الثقافي بين السودان وهولندا وكانت سبقته ورش عمل وندوات حول المسرح والأدب نُظمت بمشاركة فنانين وأكاديميين من البلدين. وفيما تغطي وزارة الثقافة السودانية نفقات سفر المشاركين والمشاركات من السودان في هذا المهرجان تقوم مؤسسات ثقافية هولندية برعايته مادياً وفنياً. وافتتح المهرجان بثلاثة عروض لمسرحية »أهل الكهف« التي تقدم مقاربة للقصة التاريخية على الواقع في اقليم دارفور، مستفيدة من محكيات شعبية من المنطقة، وهي من تأليف وليد الألفي واخراجه. وفي البرنامج ندوة بعنوان »السودان: المسرح في مناطق الصراع« بمشاركة مجموعة متنوعة من المسرحيين والطلاب من السودان والمملكة المتحدة والبرازيل والمانيا وهولندا. أما فرقة أورباب الاستعراضية لاستيفن أوشيلا التي تمزج الرقصات الشعبية في جنوب السودان بالرقص الحديث فتشارك في ورشة عمل مع أكاديمية »كودارتس« في روتردام حول الرقص وتستمر أسبوعاً. ويحضر الطيب صالح في المناسبة عبر حلقة دراسية تناقش رواية »موسم الهجرة الى الشمال« ومزاياها الفنية، ويشارك في هذه الحلقة مجموعة من المهاجرين السودانيين في هولندا. وتنظم الجالية السودانية في هولندا والتي يبلغ عدد أفرادها 8000 شخص معرضاً يرصد بالصور ذكريات الهجرة منذ البدايات الى الوقت الراهن.